تقارير وتحقيقات

وزير دفاع بريطاني سابق: “هنالك ضرورة لوضع استراتيجية لمواجهة النفوذ الروسي في السودان”

ترجمة: الطيب علي حسن

قال وزير دفاع سابق، من حزب المحافظين البريطاني، “يجب أن يكون لدى الحكومة استراتيجية واضحة لمواجهة النفوذ المتزايد لروسيا في السودان، حيث  تواجه الدولة “أزمة مروعة”.

أيضًا، قالت وزيرة الخارجية في حكومة الظل، دام هارييت بالدوين: إن روسيا “تثير” الصراع في السودان، من أجل الوصول إلى موانئ البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، حيث يأتي ذلك عقب انجراف السودان إلى الصراع في أبريل 2023، وذلك بعد عدة أشهر من التوترات المتسارعة -وقتها- والتي تحولت إلى قتال مفتوح بين فصائل الجيش التي تسعى إلى السيطرة على البلاد.

وفي سياق ذلك، قالت وزيرة الخارجية، آنيليز دودز: وهي تعمل مع الفاعلين الدوليين لدفع السلام ووقف إطلاق النار،  “إن حكومة المملكة المتحدة واضحة تمامًا، حيث ترى أن المشاركة مع الأطراف المتحاربة في أي إجراء لا يركز على وصول المساعدات الإنسانية أو السلام، لن تؤدي إلا إلى إطالة أمد هذه الحرب المدمرة، والتي تؤدي إلى الكثير من الموت والدمار”.

وأكدت السيدة دودز، الثلاثاء، في مخاطبة مجلس النواب: “هذه أزمة مروعة حقًا، وهي أزمة تستحق التركيز الدولي، وهذا ما نحن عازمون على تقديمه كحكومة بريطانية جديدة”. وأضافت “إنه وضع عاجل للغاية مع وجود 10 ملايين شخص نازح داخليًا، أربعة ملايين من بينهم أطفال، ومع فرار مليونان كلاجئين، كما أن نصف سكان البلاد البالغ عددهم 47 مليونًا، يحتاجون الآن إلى مساعدات غذائية”.

 وتسائلت السيدة هارييت: “ما هي الاستراتيجية التي تتبناها حكومة المملكة المتحدة لمواجهة النفوذ المتزايد لروسيا في المنطقة، خاصة وأن روسيا تعمل على تأجيج هذه الصراعات في السودان وفي البلدان المجاورة مثل ليبيا، حيث هدفها الوصول إلى موانئ البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط، وتشجيع أنماط الهجرة مثل تلك التي رأيناها؟”.

وكان رد السيدة دودز: “عندما كنت في أديس (أبابا)، التقيت بالاتحاد الأفريقي، وبشكل شخصي مع المفوض بانكول (أديوي) للتحدث معه حول ما يمكننا القيام به معًا، وضمان إشراك الجهات الفاعلة الإقليمية الأخرى لدفع السلام ووقف إطلاق النار الذي تشتد الحاجة إليه، رفقة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية.

وأكدت السيدة دودز أيضا، إن لدى المملكة المتحدة “دورا رئيسيا تلعبه في جمع الجهات المانحة للسودان” وأيضا، عقد اجتماعات “الفاعلين الإقليميين المؤثرين” مثل الاتحاد الأفريقي والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.

 وفي وقت لاحق من الجلسة، قالت السيدة دودز، إن حكومة المملكة المتحدة “تشعر بالقلق من أن العنف في الصراع السوداني يحمل “بصمات” الإبادة الجماعية”. وتابعت مخاطبة النواب: “عندما يتعلق الأمر على وجه التحديد بوجود إبادة جماعية، أود أن أوضح أن هذا تعريفه واضح دوليًا، وأننا نشعر بالقلق من أننا نشاهد أنماطًا من العنف تحمل بصمات هذا النوع العنف في السودان، وتابعت، “نحن نراقب ذلك عن كثب”.

وتابعت السيدة دودز أن الوضع -بسبب الحرب- كان ذو أثر عميق على الأطفال الذين فروا من البلاد إلى جنوب السودان المجاور، قائلة: “لم يعد بإمكان هؤلاء الأطفال الابتسام، لم يكن هناك شيء يمكنهم رؤيته لمستقبلهم في هذا الوضع، وتابعت، “لقد كان الأمر مزعجًا للغاية، فقد فقدوا والديهم، ورأوا -على سبيل المثال- أشقاءهم يموتون من الحصبة، وآخرون يموتون من الإسهالات”.

 وفي سياق آخر، قالت السيدة دودز أيضا، إنها “قلقة للغاية” بشأن الاعتداءات الجنسية المرتبطة بالصراع في السودان”، وجاء ذلك ردًا على النائبة العمالية، سارة شامبيون، التي وصفت الحرب في السودان بأنها “حرب على النساء”، حيث سألت النائبة العمالية: “هل يمكن لوزيرة الخارجية أن تخبرنا بما تقوم به على وجه التحديد من أجل حماية النساء من عمليات الاغتصاب المروعة التي تجري في السودان؟”.

وجاء رد السيدة دودز: “نحن قلقون للغاية بشأن تصعيد العنف الجنسي ذي الصلة بالصراع الذي يدور في السودان منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023م”. واختتمت حديثها، “لقد رأينا تقاريرا، أعلم أنكم ستكونون على علم بها جيدًا، وتقارير أخرى في مجلس النواب، حيث -على سبيل المثال- تم الإبلاغ عن 262 حالة اغتصاب خلال الفترة من أبريل إلى أغسطس. من المرجح أن يكون هذا تقديرًا أقل بكثير للوضع على الأرض”.

المصدر: https://www.expressandstar.com/news/uk-news/2024/09/03/strategy-needed-to-counteract-russian-influence-in-sudan-former-minister-says/

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى