منذ اندلاع الحرب في أبريل العام الماضي، شن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني غارات جوية مكثفة، استهدفت المنشآت الحيوية في دارفور، بما فيها مصادر المياه الأساسية في المناطق التي يقطنها الرعاة الرحل في الإقليم.
كما استهدف الطيران الحربي بجانب مصادر المياه؛ الماشية، والرعاة، في عدة مواقع بدارفور، من بينها مدينة مليط التي قُتل فيها سبعة من الرعاة، ونفقت المئات من الإبل، بسبب قصف جوي استهدف المدينة في أبريل الماضي.
وقال مصدر مطلع لـ”إرم نيوز”، إن الطيران الحربي التابع للجيش السوداني، دمّر نحو 15 مصدرًا للمياه في منطقة الزُرق من أصل 18؛ ما أدى إلى نزوح جميع سكان المنطقة، وهم من الرعاة الرُحل.
وأشار إلى أن الطيران الحربي دمّر أيضًا مجمع مياه به أكثر من 4 آبار تعتبر أكبر منتج للمياه حول مدينة مليط، وأصبحت اليوم مدمرة تمامًا بعد أن كان يعتمد عليها الرعاة في سقي مئات الآلاف من رؤوس الأغنام والإبل والماشية.
وذكر المصدر أن الطيران دمّر كذلك مصادر مياه في منطقة تُسمى “جديد السيل” شمالي مدينة الفاشر، وهي أيضًا من بوادي رعاة الإبل.
وسيتعين على هذه المجموعات السكانية التي تحترف الرعي البحث عن مصادر مياه جديدة لمواشيها، ومع قلة موارد الرعي والمياه عمومًا في دارفور، من المتوقع أن تنشأ صراعات قبلية جديدة على هذه الموارد؛ ما يفاقم أزمة الإقليم الأمنية.
ويرى بعض الفاعلين، أن استهداف الجيش السوداني لمناطق الرعاة والرحل خصوصًا في دارفور وكردفان، يأتي ضمن حملة منظمة تقف من خلفها الاستخبارات العسكرية وتستهدف هذه الفئات بحجة أنها حواضن اجتماعية لقوات الدعم السريع.
(المصدر: إرم نيوز، الجماهير).
