أخبارأخبار عاجلة

«أماني الطويل»: البرهان جيشه ضعيف ورهانه على إيران والصين غير مجدٍ

قالت الصحفية المصرية ومديرة البرنامج الأفريقي في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أماني الطويل، مساء الأحد، إن الإرادة السياسية لوقف الحرب تبدو مفتقدة لدى طرفي الصراع السودانيين، والأدوات كلها تبدو غير فعالة. وأوضحت، أن المجهودات التي قام بها المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بيرييلو، في إطار منصة جنيف فشلت، وأن الشيء الوحيد الذي تم إنجازه هو إدخال المساعدات الإنسانية وفتح المعابر.

وأشارت “الطويل”، في لقاء لها مع قناة الجزيرة، إلى أن المعطيات الراهنة تقول إن الأزمة السودانية أمام أفق مغلق، مشددةً على ضرورة تكثيف الجهود الشعبية للضغط على قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، للقبول بخيار وقف الحرب التي تجاوزت العام ونصف.

وأكدت، أن الضغط الشعبي على الطرفين هو الذي يسحب مبررات العمليات العسكرية أو الحرب، لأن كل الضغوط التي تمت ممارستها حتى اللحظة لم تؤثر.  

وأفادت “الطويل”، بأن قائد الجيش يراهن على المساعدات التسليحية التي يحصل عليها من الصين وإيران، وقدرته في استخدامها لتحقيق نصر حاسم على الأرض، معتبرةً أن ذلك غير ممكن: “من يعرف طبيعة الصراعات السودانية يعرف أن هذا غير ممكن، وإلا استطاع الجيش السوداني أن يحقق نصرًا عسكريًا في جنوب السودان مثلًا”، على حد قولها.

وفي سياق إجابتها عن سؤال يتعلق بقدرة مصر على الضغط على البرهان، أجابت “الطويل” بأن مصر لديها علاقات قوية بمؤسسة القوات المسلحة السودانية، وهي على علاقة بالبرهان باعتبار أنه قائد الجيش، لكن ثقلها الأكبر هو في التعامل مع المؤسسة العسكرية، ومع ذلك، فهي تضغط في سبيل وقف الحرب. 

وبحسب رأيها، فإن عبد الفتاح البرهان، لديه مشكلتان على المستوى العسكري، أولها؛ أن جيشه ضعيف، وعلى الأرض “متحالف مع الفصائل المسلحة في دارفور، ومع المستنفرين وهم تعبير عن النظام القديم”، وبالتالي، عليه ضغوط كبيرة في صناعة قراره السياسي.

وثاني هذه المشاكل التي يعاني منها البرهان، وفقًا لـ “الطويل”، هي أن لديه طموحًا سياسيًا في مرحلة ما بعد الحرب، وهو أن يكون قابضًا على السلطة، بحيث يشكل المعادلة بما يتصور أنها حماية للأمن القومي السوداني. وأشارت إلى أن هذه المعطيات حاضرة في تعامل البرهان مع مصر وأجهزتها الرسمية.

وفيما يخص الأدوار التي يمكن أن تلعبها القوى المدنية السودانية، اقترحت “الطويل” ضرورة تحركها إزاء كل من الصين وروسيا، وتحميلها فكرة استمرار الحرب ومعاناة المدنيين وتفتيت السودان، في إشارة إلى التقارير التي تتحدث عن دعم هذه الدول للجيش.

وأضافت، أن القوى المدنية السودانية عليها مهام مطلوبة في هذه الفترة، وأولها “تأطير معاناة السودانيين” سواء في الداخل أو الخارج. وفي سياق ذلك، “لا تكفي فكرة شجب الحرب، ولا يكفي تقديم أنفسهم كبديل، ولا يكفي طرح أطروحات سياسية فيما يتعلق بمرحلة ما بعد الحرب”، مشيرةً إلى أن القوى المدنية لديها القدرة على تقديم المساعدة للسودانيين، لكن ينقصها التنظيم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى