أخبار

«النور حمد» يكشف ثغرات محورية في خطاب جو بايدن

وصف الكاتب والمفكر الدكتور النور حمد، في مقابلة نشرتها “راديو دبنقا”، الجمعة، خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن السودان بـ”قليل القيمة”، واعتبره أقل من حجم المآساة، وأنه جاء متأخرًا ولا يحمل أي جديد.

ووفقًا لرأيه، فإن خطاب بايدن يفتقر للوضوح، إذ أنه “لم يذكر قط أن الجيش السوداني ظل يماطل في المفاوضات ويرفض الدعوات الأمريكية بما وصفه بـ”صلف”، في حين أن الدعم السريع ظل باستمرار حاضر في كل دعوة للاجتماع”.

وقال النور حمد، إن الاتجاه نحو إلقاء اللائمة على الطرفين المتحاربين بنفس القدر، اتجاه غير صحيح ومضرًا بحل القضية، موضحًا، أن هنالك إشكال حقيقي في الخطاب لأن العقوبات الأمريكية تم تطبيقها على الطرفين، وتابع: “الطرفين لديهم تجاوزت، نعم”، لكن هذا وضع حرب.

ونوه إلى أنه حين تتم دعوة الطرفين، هنالك طرف باستمرار يستجيب ويحضر وينتظر الطرف الآخر من أجل الوصول لحل سلمي، فيجب عدم إلقاء اللوم على الطرف الذي يحضر عن تصعيد العمليات العسكرية.

أضافة إلى ذلك، فإن خطاب بايدن، وفقًا للنور حمد، تجاهل قصف الطيران العسكري التابع للجيش، على المدنيين، الذين ظلّ “يستهدفهم بطريقة مزعجة ولا يصيب أهدافًا عسكرية” وفقًا لتعبيره.

ويرى أن خطاب الرئيس الأمريكي يقوي موقف الحركة الإسلامية التي قال بأنها مسيطرة على الجيش، حيث لم يذكر ذلك فيه، رغم أن المفوضين والمبعوث الأمريكي توم بيرييلو سبق أن قال هنالك جهة تفسد التحرك نحو السلام.

واستنكر النور حمد، ما جاء في خطاب الرئيس بايدن، كونه أغفل مسألة إقامة حكم مدني في السودان ولم يشر إلى القوى المدنية، في حين أنه يتحدث عن وقوفه إلى جانب شعب السودان. واعتبر الخطاب تراجعًا عن موقف الولايات المتحدة بدعم حكم ديمقراطي في السودان، وجاء أقل في تشخيص القضايا وما يجب أن تنتهي إليه مسار الأمور.

يأتي ذلك ردًا على خطاب جو بايدن، الذي دعا فيه كل من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، الثلاثاء الماضي، إلى إيقاف الحرب وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، وإعادة الانخراط في المفاوضات لإنهاء الصراع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى