قال البيت الأبيض، في بيان اليوم الثلاثاء، إن الرئيس جو بايدن ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد، ناقشا خلال لقائهما اليوم الصراع في السودان، وأعربا عن قلقهما العميق إزاء التأثير المأساوي، الذي خلفته أعمال العنف بحق الشعب السوداني وعلى البلدان المجاورة.
وأضاف البيان، أنهما قد أعربا عن قلقهما إزاء ملايين الذين نزحوا بسبب الحرب، ومئات الآلاف الذين يعانون من المجاعة، وإزاء الانتهاكات التي ارتكبتها الأطراف المتحاربة ضد السكان المدنيين.
وأكدا، بحسب البيان، على ألا وجود لحل عسكري للصراع الحالي في السودان، وعلى موقفهما الثابت بشأن ضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة وفورية بهدف تحقيق وقف دائم للأعمال العدائية، والعودة إلى العملية السياسية، والانتقال إلى الحكم المدني.
وبحسب البيان، ناشد كل من بايدن وبن زايد قادة أطراف الصراع بضرورة الالتزام بخفض تصعيد الصراع، وتخفيف معاناة الشعب السوداني، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوداني، ومنع السودان من جذب شبكات الإرهاب العابرة للحدود الوطنية مرة أخرى.
وأشار البيان إلى قلق الرئيسين المشترك إزاء خطر الفظائع الوشيكة، وخاصة مع استمرار القتال في دارفور، وأكدا على ضرور امتثال جميع أطراف الصراع، بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، وأيضًا، ضرورة محاسبة جميع الأفراد والجماعات التي ترتكب جرائم حرب.
وأكد الزعيمان بايدن وبن زايد، التزامهما المشترك بتهدئة الصراع، وتخفيف معاناة شعب السودان، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوداني، ومنع السودان من جذب شبكات إرهابية عابرة للحدود الوطنية مرة أخرى.
وأكد القائدان على أن الأولوية الآن يجب أن تكون لحماية المدنيين، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن، وتأمين فترات هدن إنسانية من أجل تسهيل حركة ووصول المساعدات الإنسانية إلى كل البلاد وعبر خطوط الصراع، وضمان تسليم المساعدات إلى المحتاجين، وخاصة الأكثر ضعفًا.
وفي ذات السياق، وفي بيان آخر للبيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، أعربت نائبة الرئيس، كاميلا هاريس، عن قلقها العميق إزاء الصراع في السودان، والذي أدى إلى نزوح ما يقرب من 10 ملايين شخص وترك 25 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية.
وأعربت هاريس، عن قلقها إزاء ملايين السودانيين الذين شردتهم الحرب والفظائع التي ارتكبها المتحاربون بحق السكان المدنيين، وأكدت على الضرورة القصوى لإحضار الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات، وإنهاء الصراع، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون قيود.
وبحسب وكالة أنباء الإمارات، يأتي اللقاء بين كل من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والرئيس جو بايدن، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ، ونائبته كاملا هاريس، ضمن زيارة الأول للبيت الأبيض، بهدف مناقشة العلاقات الاستراتيجية التي تجمع دولة الإمارات والولايات المتحدة والعمل المشترك على تعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات بما يحقق مصالحهما المشتركة، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك.
