أعلنت حركة جيش تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، وتجمع قوى تحرير السودان بقيادة الطاهر حجر، مساء الثلاثاء، عن تحالف عسكري وأمني تحت مسمى “القوة المحايدة”، يعمل من أجل وقف الحرب، وحماية المدنيين من انتهاكات أطرافها، إضافة إلى فتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين وإيقاف انزلاق البلاد نحو التفتت، وفقًا لبيان مشترك صادر عن قيادة أركان الحركتين.

وتهدف “القوة المحايدة” إلى تعزيز روح التعاون العسكري والأمني، وترسيخ العقيدة الثورية القتالية المتمثلة في “دولة المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات” لدى القوات المكونة للتحالف العسكري. وتعمل على “مساعدة المدنيين على التعافي من الآثار الجسدية والنفسية الناجمة من تعرضهم للتهديد أو العنف أو الإكراه أو الحرمان المتعمد”.

واشترط التحالف، الالتزام التام بالحياد، والوقوف على مسافة متساوية من طرفي الحرب التي اندلعت في 15 أبريل العام الماضي.

ووفقًا للبيان، تتكون قيادة القوة العسكرية المحايدة من أربع لجان، وهي: اللجنة الإشرافية العليا؛ وتضم القيادة السياسية للحركتين، اللجنة الإدارية العليا؛ وهي المشرفة على القوات وتُنفذ التوجيهات الإدارية والعملياتية الصادرة عن القيادة السياسية، إضافة إلى اللجنة القانونية؛ بجانب لجنة التوجيه والإعلام.

إعلان سياسي

قبل ذلك، أعلن إعلام حركة جيش تحرير السودان وتجمع قوى تحرير السودان، في بيان مشترك، عن توقيعهما على “إعلان سياسي” نص على الحياد التام في الصراع الدائر في البلاد، وذلك عقب لقاء تشاوري انعقد في الفترة من 26 إلى 30 سبتمبر الماضي بجوبا عاصمة جمهورية جنوب السودان.

وجاء في الإعلان “إن الحرب الدائرة حالياً تشكل أكبر مهدد يمر به السودان في تاريخه الحديث ولابد من إيقافها فوراً ومعالجة مسبباتها الجذرية والتصدي لإفرازاتها”. وشدد على أهمية عمل الحركتان من أجل “توحيد الرؤى والمواقف حول بناء الجبهة الوطنية العريضة التي تتأسس على شراكة وطنية حقيقية”.

وأكد الإعلان على “ضرورة مشاركة جميع القوى السياسية وقوى الكفاح الثوري المسلح والقوى المدنية المؤمنة بوقف الحرب وإنهاء مسبباتها، في الحوار السوداني السوداني باستثناء المؤتمر الوطني وواجهاته أو من يرفض”.

وشدد البيان المشترك، على ضرورة العمل من أجل دعم “مبادرة نداء الفاشر”، والتي نادت بضرورة انسحاب جميع الأطراف المتحاربة من عاصمة ولاية شمال دارفور.