مناوي من باريس يهاجم شركائه ويعلن لدائرة مقربة من خاصته فك الارتباط (لشراكة الإيجارية) مع الجيش قريباً!. ياسر العطا في لقاء هيئة العمليات: مساهمة الحركات المسلحة أخرت الجيش، وليس لديهم دافع للقتال!. (الانصرافي) لسان حال المؤسسة العسكرية: القوات المشتركة نهبت (٣٠٠) سيارة تاتشر، وعدد (٣٢) ألف قطعة سلاح!. حالة من (الانبشاق) في العلاقة المريبة التي ربطت بين الجيش والحركات المسلحة التي غادرت موقف الحياد انحيازاً مدفوع الثمن للجيش!.
ما حدث ويحدث في الفاشر أبو زكريا من تراخي، أصبح واضح للعيان من الحركات المسلحة المستأجرة للقتال في صف الجيش، وعلو تصريحات أطراف (الشراكة الإيجارية) من هنا وهناك، يعد بكل المقاييس تفكيراً بالصوت العالي بعودة الحركات للتمرد، حيث لا مجال للقول بإنها سوف تعود إلى موقف الحياد، لأن الزمن ووقائع الأحداث المرتبطة بهذه الحركات تجاوز موقف الحياد!.
إذن هناك شيء يجري تحت راهن الأحداث، جعل الأبواق المحسوبة على النظام البائد، تتقدم باتهام صريح للحركات المسلحة التي تقاتل مأجورة في صف الجيش بأنها خائنةً وخائبة!! الاتهامات والتصريحات التي هتكت عرض شرف الحركات المسلحة جاءت وليدة مطالبة الحركات المسلحة بحصتها في السلطة كثمن متفق عليه للقتال مع الجيش!! علماً بأن الثمن الذي ذكره مبارك الفاضل كان دولارات فقط، ولكن تكشف لاحقاً للعامة من أضابير اجتماع الحركات المسلحة بمكتب جبريل الذي تحدثت عنه الصحفية (زوجة طنبور) رشان أوشي ونبشت سبر أغواره، عن أن هناك مقابل عيني بالإضافة لمبلغ الدولارات وهو أخذ حصص في السلطة!.
مناوي في تصريحاته بباريس صوب انتقادات حادة لحلفائه قادة الجيش ومجموعة الحركة الإسلامية في حكومة بورتسودان! كما نقلت مصادر عليمة أن مناوي أبلغ دائرة مقربة من قيادات حركته خلال اجتماع أحيط بالسرية في العاصمة الفرنسية باريس، نيتهم إنهاء الشراكة مع الجيش قريباً، واتخاذ خطوات بديلة (لم يسمها)، مشيراً إلى اتساع الفجوة بينهم وقيادة الجيش، وأقر بخطأ خيارهم في موالاة الجيش الذي تتحكم فيه مجموعات إثنية وسياسية، مضيفاً أنه لم يعد من الممكن أن نواصل على ذات المنوال. فضلاً عن ذلك، لم ينكر مناوي اتفاق حركات “القوة المشتركة” على جملة مطالب تتصل بمشاركتهم في السلطة مقابل الاستمرار في القتال إلى جانب الجيش!. ويرى أن هذه المطالب أساسية ومشروعة وليس فيها ما يعيب، مشيراً إلى أن قواتهم ظلت تتقدم الصفوف وقدمت مئات الشهداء، ويريد لها البعض أن تتصدى منفردة للقتال، بينما يمضي تيار سياسي طامع في أجندة عنصرية لتقسيم البلاد!.
ما رشح من أخبار يؤكد على أن مناوي فارق الجيش “فراق الطريفي لجمله”، وقد يكون اتخذ خطوات كبيرة في هذا الصدد تتعلق بسحب قواته إلى إقليم دارفور!! أما فكي جبريل الرجل المتربع على عرش المال، فما زال أمامه وقت حتى يقضي على أخضر ويابس اقتصاد البلد، ومن بعدها سيقول ما قاله مناوي بذات الأحرف والعبارات (شولات وفواصل)!! يا ترى ما مصير البلد في ظل كل هذه الهلاميات البغيضة، ومآلات الحرب العبثية!!