الجماهير: بورتسودان
ناقش المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني المحلول، الواجهة السياسية للحركة الإسلامية في السودان، في اجتماع عقده ببورتسودان، أمس الأربعاء، ما يقوم به بعض أعضاء الحزب بالتنسيق مع بعض أعضاء هيئة الشورى، لعقد جلسة لمجلس الشورى منتصف شهر نوفمبر الجاري، وذلك على الرغم من مطالبة المكتب القيادي -في وقت سابق- بتأجيلها.
وقال المكتب القيادي، في بيان اطلعت عليه «صحيفة الجماهير»، إن آخر اجتماع لمجلس الشورى بتاريخ 4 نوفمبر الجاري، والذي حضره ستة أعضاء من جملة عشرة، قرر تأجيل الاجتماع المقترح إلى 15 ديسمبر المقبل، إلا أن رئيس مجلس الشورى المناوب لم يلتزم بالقرار بعد وصوله للسودان.
وأوضح أن الوقت الحالي ليس مناسبًا لانعقاد دورة لمجلس الشورى؛ وذلك بسبب انخراط عضوية الحزب من الشباب والطلاب في الحرب لصالح الجيش، وأشار البيان إلى استشهاد كثير منهم في المعارك ضد قوات الدعم السريع.
وأشار البيان، إلى أن الذين “قاموا بتنفيذ المؤامرة على الحزب والدولة والشعب السوداني عام 2019 والذين زجُّوا بقيادات الحزب في السجون (…) هم الذين يعملون الآن لشق وحدة صف الحزب بالإصرار على إقامة إجتماع لمجلس الشورى مخالفين النظام الأساس والقرارات المؤسسية للحزب”.
وقرر المكتب القيادي عدم الاعتراف بأي اجتماع لمجلس الشورى، وعدم الاعتراف بأي مخرجات في حال قيامه، ووجه بعدم استجابة من قدمت لهم الدعوة للحضور “حتى لا يشارك في عمل يخالف النظام الأساس و لوائح الحزب و قد يؤدي إلى شق صف الحزب” وفقًا للبيان.
ويعيش حزب المؤتمر الوطني المحلول، خلافات حادة، بدأت عقب عودة إبراهيم محمود إلى بورتسودان وتمسكه برئاسة الحزب استنادًا لاجتماعات مجلس الشورى التي عقدت في مايو 2021م. في الوقت نفسه، يتمسك أحمد هارون برئاسة الحزب التي نالها عن طريق التعيين في فبراير 2029م.