أخبار

خارجية جنوب السودان تفند اتهامات الجيش السوداني وتستنكر ربط مواطنيها بالدعم السريع

أعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في جنوب السودان، اليوم الثلاثاء، عن استيائها من قيام القوات المسلحة السودانية بالربط بين مواطنيها المتواجدين في السودان بقوات الدعم السريع.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، أبوك أيول ماين، في مؤتمر صحفي في جوبا، إنهم يأسفون على التصريحات التي أعقبت المذابح التي وصفتها بـ”الغير المبررة والمروعة والحقيرة” بحق مواطني جنوب السودان في ولاية الجزيرة الشهر الماضي.

وتابعت “أبوك ماين” قائلة إنه وفي 20 يناير 2025، بثت وسائل الإعلام لقطات فيديو للجنرال ياسر العطا، مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية، وهو يخاطب القوات من مكان غير معلوم، زاعمًا خلال خطابه أن مواطني جنوب السودان يشكلون 65٪ من جنود قوات الدعم السريع.

كما فندت السيدة “ماين” الادعاءات بأن جنوب السودان كان يؤوي ويعالج مقاتلين جرحى من قوات الدعم السريع، وقالت إن دولتهم قد قامت منذ ذلك الحين بحماية العشرات من جنود الجيش السوداني الذين فروا من السودان إلى مقاطعتي شمال بحر الغزال والرنك في ولاية أعالي النيل.

وقالت ماين أيضًا، إنه على الرغم من اعتراف الجنرال العطا بأن العديد من الذين انضموا إلى قوات الدعم السريع كانوا عناصر معارضة، وخصت بالذكر المجموعة التي يقودها الجنرال ستيفن بوي، ألا أنه اتهم جزافا جنوب السودان بدعم قوات الدعم السريع.

وقالت إن جنوب السودان يعتقد أن الجنرال العطا كان مدركًا لأن الجيش السوداني لديه تقليد في تسليح ميليشيات جنوب السودان التي تمتلك القوات المسلحة السودانية قسمًا خاصًا يسمى “قسم القوات الشعبية والوطنية” وهو مكلف بتجنيد مواطني جنوب السودان.

وأكدت أيضا أنه قد ثبت لهم في حكومة جنوب السودان استمرار عناصر الميليشيات هذه، قاصدة جماعة ستيفن بوي، بالتربص بنظام الحكم في بلادهم على طول الحدود حيث تستخدمها المخابرات العسكرية السودانية.

وكشفت ماين أن بعض عناصر المليشيات التي تستخدمها القوات المسلحة قد أرسلوا إلى حروب بعيدة، مثل اليمن.

وتابعت أنه “ووفقًا لسجلاتنا الموثوقة، فإن الحكومة السودانية قد أرسلت مجموعتين من مواطني جنوب السودان إلى اليمن: المجموعة التي قادها الجنرال الراحل بيتر قديت ياك والجنرال توماس ثيل أواك”.

وشددت المتحدثة باسم الوزارة على أن ادعاء السودان بأن جنوب السودان يشكلون 65 في المائة من قوات الدعم السريع هو ادعاء مبالغ فيه تمامًا.

وأضافت “في الواقع، لا تزال العديد من المجموعات الجنوب سودانية المذكورة تقاتل إلى جانب القوات المسلحة السودانية، ذاكرة أن اللواء توماس ثيل أواك (المعروف أيضًا باسم التوم علي الزين) من مقاطعة تويك في ولاية واراب في وحدة الاستخبارات العسكرية السودانية، إلى جانب الجنرال جافور ضو البيت من أبيي، والفريق أول إبراهيم الماز دينق.

وتساءلت ماين “لماذا فشل الجنرال عطا في ذكرهم”، مضيفة أنهم مندهشون من أن الجنرال عطا يروج لمثل هذه الأكاذيب التي ربما تكون دافعًا لبعض أفراد القوات المسلحة السودانية لارتكاب مجازر مروعة ضد مواطني جنوب السودان الأبرياء في ود مدني ومحيطها”.

وكانت وزارة خارجية جمهورية السودان قد أصدرت بيانًا مفاجئًا في 23 يناير 2025، ردت فيه على تصريحات الجنرال ياسر العطا، رافضة الاتهامات التي أدلى بها أمام الإعلام باعتبارها لا أساس لها من الصحة.

وقالت ماين أيضا، إن البيان الأخير لوزير الخارجية رمضان محمد عبد الله جوك في نيويورك لم يكن يهدف إلى طلب تدخل الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في السودان.

وأوضحت أن الوزير سعى فقط إلى الحصول على دعم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة للانضمام إلى دعوتنا لإجراء تحقيق في المذبحة المأساوية لمواطنينا الأبرياء في ولاية الجزيرة، لضمان الشفافية والنتائج السريعة لصالح البلدين والشعبين.

وجددت ماين دعوة جنوب السودان إلى مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي للقيام بإجراء تحقيق موثوق في مذبحة ود مدني.

وكان الحوادث المروعة التي ارتكبها الجيش السوداني والمليشيات المتحالفة معه قد أثارت إدانات من جوبا ومنظمة إيغاد والاتحاد الأفريقي، كما وقد أثارت مخاوف بشأن سلامة الآلاف من مواطني جنوب السودان الذين يقال إن السبل قد تقطعت بهم في البلد الذي مزقته الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى