متابعات: الجماهير
كشف تجمع شرق السودان الحر، أحد الأجسام المكونة لتحالف السودان التأسيسي، الأربعاء، عن وصول مجموعة من المرتزقة الإيرانيين، فجر يوم الاثنين الموافق 17 مارس 2025م، إلى مدينة بورتسودان، العاصمة الإدارة المؤقتة لسلطة الأمر الواقع التابعة للجيش السوداني.
وأكد التجمع، في بيان اطلعت «الجماهير» على نسخة منه، أنه تم نقل المرتزقة الإيرانيين تحت حراسة مشددة من قبل استخبارات الجيش إلى قاعدة “فلامنغو” الواقعة على الساحل الشرقي للبحر الأحمر وشمالي مدينة بورتسودان، وذلك “عبر حافلة تحمل الرقم (182)”، تتبع لشركة الساطع، وهي إحدى الشركات التابعة للجيش.
وأفاد البيان بأن قيادة الجيش ظلت تقوم بإدخال مجموعات من المرتزقة والمليشيات الأجنبية إلى مدينة بورتسودان.
واعتبر التجمع، أن دخول هذه المجموعات يشكل “تهديدًا خطيرًا لأمن واستقرار شرق السودان، الذي أصبح ساحة للصوص وتجار الحروب من قادة الجيش الذين يستقدمون المليشيات الإرهابية والمرتزقة من مختلف أنحاء العالم”.
وأشار البيان، إلى تدخلات خارجية “مشبوهة” من مصر وإريتريا عبر تواطؤ قيادات الجيش السوداني “المنحازة لمصالح تلك الدول” على حساب مصالح أهل شرق السودان. وأكد أن ذلك “يعكس خيانة واضحة لقضايانا العادلة، ويعمق معاناة أهلنا الذين يواجهون الفقر والمرض وسط غياب أي وازع أخلاقي أو وطني لدى قادة الجيش المتواطئين”.
وأعلن التجمع أنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام ما وصفه بـ”المؤامرات التدميرية” التي تستهدف وحدة واستقرار شرق السودان، مؤكدًا استعداده للتصدي لذلك بكافة الوسائل، وداعيًا كافة أبناء الشرق إلى التحرك العاجل لحماية الأرض والدفاع عن المكتسبات والحقوق.
ومنذ اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023م، نُشرت اتهامات للجيش بجلب المرتزقة والمليشيات العابرة للحدود واستخدامها في القتال ضد الدعم السريع في السودان، وقد أقرّ ضابط بالجيش السوداني، في مقطع فيديو نُشر في يناير الماضي، بمشاركة قوات من “جبهة تحرير تيغراي” الإثيوبية في المعارك التي دارت بولاية الجزيرة.