متابعات: الجماهير
أقدمت سلطة الأمر الواقع في بورتسودان، عبر وزارة التعليم العالي ومدير جامعة الضعين الدكتور علي يونس، على إيقاف مرتبات عدد من العاملين والفصل النهائي من الخدمة لـ(14) أستاذًا وموظفًا بالجامعة وحظر جوازات سفرهم، وذلك بـ”تهمة فتح الجامعة ومباشرة الأنشطة الأكاديمية في مدينة تحت سيطرة الدعم السريع”.
ووصف أساتذة جامعة الضعين، الذين صدر بحقهم قرار الفصل، في بيان مشترك اطلعت «الجماهير» على نسخة منه، إجراءات إيقاف رواتب العاملين وقرارات الفصل بكونها “فعل غاشم” لم يستند على أي مرجعية قانونية أو لائحية، وليس له أي أساس موضوعي.
وطالب الأساتذة في البيان، الأربعاء، وزارة التعليم العالي بتوضيح حيثيات الفصل وإيقاف المرتبات والمرجعيات اللائحية لذلك، وأعلنوا رفضهم القاطع لما جرى وصفه بـ”القرار التعسفي”، وعبروا عن أسفهم “للانحدار المريع الذي وصلت له وزارة التعليم العالي في عهد الوزير دهب في تسييسها لمؤسسات التعليم العالي، وخروجها عن القومية، والزج بالجامعات في أتون الحرب والتصنيف الجهوي”.
وجاء في البيان: “هذا القرار المعيب يشكل استهدافًا صريحًا لجامعة الضعين الفتية التي تعد بجدارة قصة نجاح ملهمة، ويستهدف حرمان مجتمعات محددة من خدمة التعليم العالي وهذه إنتكاسة كبرى، وسقوط في مهاوي الجهوية والإثنية البغيضة”.
واتهم البيان، مدير الجامعة د. علي يونس بريمة، بخذلان واجبه الإداري والمهني، حيث لاذ بمصر منذ اندلاع الحرب، واحتمى بها من “بعض التهم والملاحقات القانونية جراء الفساد المالي والإداري”، وتفادى “الإجراءات التي اتخذت بحقه بتجريده من رتبة الأستاذ المشارك التي حصل عليها بطرق ملتوية متجاوزا النظم واللوائح والتقاليد الأكاديمية المرعية”.
وأضاف، أن “يونس” ومعه ثلاثة عناصر من منسوبي الحركات الموقعة على اتفاق جوبا للسلام 2020م، “تحركهم ضغائن وأحقاد قديمة” وأنهم اتخذوا من مدينة بورتسودان منصة لتصفية الثأرات والأحقاد. وأوضح أن قوائم الفصل وإيقاف الرواتب شملت “من ليس لهم دور إداري في الجامعة غير مواقفهم الجهيرة الناقدة لمدير الجامعة”.
واعتبر البيان، أن إجراءات الفصل وإيقاف الرواتب هي نتاج اتحاد “رغبة الثأر مع توجهات البعض بحرمان المجتمعات من خدمات التعليم”.
واستطرد البيان، أن “علي يونس” أقدم على ممارسة ضغوط على بعض الأساتذة بجامعة الضعين للتبرؤ من مواقفهم السياسية نظير مواصلة العمل في الجامعة، وحرّض على إغلاقها وتسريح طلابها.
وناشد أساتذة جامعة الضعين، الصادر بحقهم قرار الفصل، الرأي العام المحلي والقومي والعالمي باستنكار وإدانة تسييس التعليم واستخدامه أداةً للعقاب من قبل سلطة بورتسودان، معتبرين أن قرار الفصل النهائي وإيقاف الرواتب إجراءات تخالف قانون جامعة الضعين والقوانين واللوائح السارية بالسودان.
قائم بأسماء أساتذة جامعة الضعين، الصادر بحقهم قرار الفصل:
د. الصادق عبد الله آدم
د. موسى الأمين حمودة
د. حامد عبد الله إبراهيم
د. عيسى مطر مأمون
د. إسحق أحمد محمد
د. الساير جودة بنيو
د. شرف الدين الرضي عبيد
أ. الهادي المهدي أحمد
أ. برام إبراهيم حامد
أ. عيسى محمد منزول
أ. عبد الجليل أحمد عبود
أ. حمدان فرح حمدان
أ. محمد تربو صالح
أ. إبراهيم الأمين حمودة.