تقرير: الجماهير

الوصف الجغرافي والسكاني

تتبع واحة “بئر العطرون” إداريًا لمحلية المالحة بشمال دارفور، حيث تبعد عنها 340 كلم شمالًا، وعن مدينة الفاشر 520 كلم شمال شرق. وتقع تضاريس الواحة في منخفض يحتوي كربونات الصوديوم (العطرون)، حيث يُستخرج من أربعة حقول هي: “الدليبة، والقاعة، والنخيل، والسلم”.

يسكن في “بئر العطرون” عدد قليل من السكان، خاصة الذين ارتبط عملهم باستخراج العطرون من الحقول سابقة الذكر. ولبئر العطرون مطار قديم، ربما يصلح لاستقبال طائرات الشحن التجارية وحتى المسافرين.

وتبعد “بئر العطرون”، الواقعة في قلب الصحراء بشمال دارفور، نحو 311 كلم جنوب شرق مثلث الحدود السودانية الليبية التشادية.

الأهمية الاقتصادية

سابقًا، كان يُصدّر العطرون إلى العاصمة الخرطوم، وجمهورية مصر وليبيا وتشاد التي يُستخدم فيها لسقاية الإبل.

يشكل العطرون المورد الثالث لولاية شمال دارفور، حيث تُستخدم كربونات الصوديوم في المنظفات عالية الجودة، والمشروبات الغازية وصناعة الأدوية والأغذية والصناعات الكيميائية الأخرى.

تكمن الأهمية التجارية أيضًا في أن بئر العطرون تتوسط صحراء السودان، وتُشكل تقاطع طرق لثلاث دول هي مصر وليبيا وتشاد، وأن أهميتها تكمن في تصدير كربونات الصوديوم (العطرون) التي لها أهمية اقتصادية كبرى للصناعات، فضلًا عن كون مطارها يسهل مستقبلًا الاستثمار في المنطقة.

أهمية السيطرة على “بئر العطرون”

أعلنت قوات الدعم السريع، أمس الأربعاء، سيطرتها على واحة “بئر العطرون” التابعة لمحلية المالحة بولاية شمال دارفور، عقب معارك مع الجيش والقوة المشتركة.

وتعتبر واحة العطرون، وفق موقعها الجغرافي وأهميتها الاقتصادية وكونها تقاطع طرق لدول الجوار، ذات أهمية كبرى خاصة للانفتاح نحو دولة ليبيا.

وبعد سيطرة قوات الدعم السريع على معظم مناطق الصحراء، بدءًا من المالحة وبئر راهب وواحة النخيلة وبئر العطرون، تبقت لها منطقة المثلث الحدودي لتعُلن سيطرتها الكاملة على الصحراء والحدود مع دولة ليبيا.

وبذلك تكون قد قطعت الطريق على الحركات المتحالفة مع الجيش، التي كانت تستغل الطريق إلى ليبيا عبر عدة بوابات، وتقوم بتحصيل الأتاوات من المسافرين والشاحنات التجارية.