أخبار

الهادي إدريس يُحمّل مناوي مسؤولية ما يحدث في معسكر زمزم بشمال دارفور

متابعات: الجماهير

اتهم رئيس حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي والقيادي في تحالف السودان التأسيسي، الهادي إدريس، في لقاء تلفزيوني مع “الجزيرة مباشر”، الأحد 13 أبريل 2025م، مني أركو مناوي، بأنه كان مسؤولًا بشكل مباشر عما يحدث في معسكر “زمزم” للنازحين. وقال إن القوات المشتركة، التي تضم حركة مناوي الداعمة للجيش، قد حولت المعسكر إلى ثكنة عسكرية، واستخدمت المدنيين كدروع بشرية في معركتهم مع قوات الدعم السريع.

وقال إدريس إن مناوي مسؤول أيضًا بشكل مباشر عن الإبادة الجماعية التي وقعت في الإقليم بين عامي 2006 و2010، بوصفه شريك للنظام السابق، متسائلًا: “ماذا تتوقع من شخص كان مساعدًا لرئيس الجمهورية، وفي عهده أُبيد أهله؟”.

وكشف إدريس؛ أن مناوي تلقي دعمًا مباشرًا من قوات الدعم السريع، موضحًا أن هذه القوات هي من أجلته مع جبريل إبراهيم ومالك عقار من العاصمة الخرطوم في الأيام الأولى للحرب، مؤكدًا أن موقفهم غير مبدئي وأنهم يقاتلون إلى جانب الجيش من أجل مكاسب سياسية ومادية.

وأضاف إدريس أن ما يؤكد لا مبدئية مناوي هو أنه كان قد ظل حتى وقت قريب على اتصال بقادة الدعم السريع، وكان يتفاوض معهم حول “مكاسب مادية” مقابل دعمه لهم في الصراع.

وتابع أن مناوي التقى أحد قادة الدعم السريع في أديس أبابا وسأله صراحة: “على ماذا سأحصل إذا وقفت معكم؟”، ثم سافر إلى باريس حيث التقى عبد الرحيم دقلو وتحدث مع حميدتي مباشرة، محاولًا الوصول إلى صفقة مرضية له، لكنه لم ينجح في ذلك.

وأوضح أن المدنيين المحاصرين في معسكر “زمزم” قرب مدينة الفاشر يستخدمون كدروع بشرية من قبل الجيش والقوات المشتركة، وأنهم لا يرغبون في حمايتهم.

وأكد إدريس أن القوة المشتركة التي تضم قواتهم وقوات حركة جيش تحرير السودان بقيادة الطاهر حجر وقوات الدعم السريع، قد أجلوا في العشرة أيام السابقة فقط نحو أكثر من (20) ألف مواطن من الفاشر، في خطوة وصفها بالمهمة لحماية الأبرياء.

واستطرد “هؤلاء المدنيين هم أهلنا، أنا والطاهر حجر، ونعمل مع قوات الدعم السريع من أجل حمايتهم وإجلائهم إلى خارج مناطق النزاع”.

وشدد على أن قواتهم غير موجودة في الفاشر ولا في المعسكرات التي تشهد معارك ضارية حاليًا، في رد مباشر على اتهامات تروج لمشاركة حركات الكفاح المسلح التابعة لهم في القتال.

وفي ختام حديثه، أكد الهادي إدريس أن الحكومة المرتقبة سيتم إعلانها في وقت قريب من داخل السودان، وأن الترتيبات الخارجية لها قد اكتملت، معلنًا قرب إكتمال الترتيبات الداخلية لإعلانها.

وأضاف إدريس أن الحكومة المرتقبة ستتولى ملف الأمن القومي الذي يمثل أولوية قصوى لها، مضيفًا أنهم “بعد تشكيل الحكومة سنعمل على تغطية جوية كاملة لكل السودان وليس دارفور فقط”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى