الجنينة: الجماهير
حذرت الإدارة المدنية بغرب دارفور، الأربعاء، من وقوع كارثة إنسانية جراء انتشار الأمراض وسط النازحين، الذين قدموا إلى الولاية بسبب الاستهداف الجهوي والإثني الذي ظل يمارسه الجيش السوداني وحلفاؤه ضد بعض المكونات الاجتماعية في البلاد.
وبدأت سلطات غرب دارفور في تقديم بعض المساعدات الغذائية للنازحين في مراكز الإيواء المنتشرة داخل مدينة أدري، في وقت ما زالت فيه عمليات توافد النازحين مستمرة بشكل يومي.
وتفيد متابعات «الجماهير» بأن بعض هؤلاء النازحين قدموا من ولايات النيل الأزرق والجزيرة والخرطوم وبعض ولايات دارفور وكردفان.

وقال رئيس الإدارة المدنية بغرب دارفور، تجاني الطاهر كرشوم، في تصريحات صحفية، إن ولايته أصبحت مركزًا للنازحين الذين تجاوز عددهم (20) ألف أسرة، وفقًا لاحصائيات أولية.
ورحب كرشوم بالوافدين إلى غرب دارفور، بينما طالب المنظمات الأجنبية ووكالات الأمم المتحدة بالاسراع في تقديم الخدمات الضرورية والمساعدات الإنسانية للنازحين.
وحذر من كارثة إنسانية وشيكة ظهرت مؤشراتها في تقرير وزارة الصحة الذي كشف عن انتشار الأمراض وسط النازحين، خصوصًا الأطفال حيث يتفشى سوء التغذية.
انهيار تام للوضع الإنساني

من جانبه، أكد مدير الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية بغرب دارفور، ضوالبيت آدم يعقوب، أن عدد النازحين تجاوز (20) ألف أسرة يعيشون في ظروف قاسية ومعاناة كبيرة، وأفاد بأن مستوى تقديم الخدمات لهم لم يتجاوز نسبة (5%).
وأوضح أن الوضع الإنساني وصل مرحلة الانهيار التام، مطالبًا المنظمات الأجنبية ووكالات الأمم المتحدة بالقيام بدورها كاملًا في تقديم المساعدات للنازحين بغرب دارفور.
وأضاف يعقون: “نحن مقبلون على الخريف وهؤلاء النازحون بلا خيام وبلا غذاء وبلا دواء”.
وأكد التزام الوكالة السودانية بتسهيل بكافة الإجراءات حتى يتمكن الشركاء من تقديم الخدمات الضرورية.
ودعا يعقوب أصدقاء السودان إلى تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين قائلًا إن “الإنسانية لا تتجزأ”.
في السياق، قال رئيس مجلس التأسيس المدنى بولاية غرب دارفور، عبد الباقي علي حسين، إن هؤلاء النازحين أُجبروا على مغادرة مناطقهم بسبب استهداف الجيش لهم على أساس مناطقي.
وأشار إلى أن حكومة غرب دارفور بأجهزتها المختلفة تبذل جهودًا كبيرًا لمساعدتهم وتوفيق أوضاعهم.