وكالات: الجماهير
كشفت مصادر عسكرية بالفاشر عاصمة شمال دارفور، الخميس، عن تسليم اعداد كبيرة من المستنفرين الذين يقاتلون في صفوف الجيش أسلحتهم، قبل أن يغادروا المدينة مع أسرهم.
وتشهد الفاشر هذه الأيام موجات نزوح مستمرة نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام، الأمر الذي فاقم من ترديء الوضع الانساني والمعيشي.
وقال مصدر عسكري فضل حجب أسمه لـ”دارفور24″، أن هنالك امتعاضاً كبير وسط المقاتلين في صفوف الجيش هذه الأيام خاصة المستنفرين بسبب تأخر الحوافز، مما أجبر غالبيتهم على تسليم أسلحتهم.
وأشار المصدر الى أن أسر الجيش وخاصة المستنفرين يواجهون أوضاعا مأساوية بسبب تردي الوضع الذي تشهده الفاشر هذه الأيام، في ظل انعدام السيولة النقدية وارتفاع أسعار السلع الضرورية.
وشكت عدد من أسر المستنفرين في صفوف الجيش من جانبهم تأخر حوافز أبنائهم.
وقالت حليمة اسماعيل ربة أسرة بمخيم أبوشوك للنازحين لـ”دارفور24″، إن ثلاثة من ابنائها مستنفرين في صفوف الجيش لم يصرفوا رواتب لأكثر من ثلاثة أشهر، مما اجبرهم للاعتماد على الأمباز.
وطالبت ابنائها بترك الجيش، قبل أن تكشف عن عشرات المستنفرين في صفوف الجيش سلموا أسلحتهم وغادروا مع أسرهم المدينة مطلع الأسبوع الجاري.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس دعا والي شمال دارفور، الحافظ بخيت محمد، مواطني الفاشر إلى عدم الاستجابة لدعوات مغادرة المدينة، في وقت تفاقمت فيه الأوضاع الإنسانية وتفشى الجوع وسط السكان نتيجة حصار قوات الدعم السريع للمدينة.
وأرسل الوالي في تصريحات صحفية، تحذيرات للمواطنين من مخاطر أمنية في مناطق سيطرة الدعم السريع حال وصولهم إليها من بينها تجنيد الشباب قسريًا، واستخدام النساء والأطفال وكبار السن كدروع بشرية، وفق قوله.
وأعلن الوالي عن تخصيص دعم عاجل بقيمة مليار جنيه سوداني لدعم “التكايا” التي تقدم الطعام في أحياء المدينة، كخطوة أولى للتخفيف من الأزمة المعيشية، مع وعود بإجراءات إضافية خلال الفترة المقبلة.
وتفرض قوات السريع حصارا خانقا على الفاشر منذ 10 مايو 2024، تسبب في منع دخول السلع الغذائية والمساعدات الإنسانية، مما دفع مئات الأسر للفرار من منازلهم بحثا عن الأمن والغذاء والدواء.
(نقلًا عن دارفور24).