أخبار

الموت يغيب القائد السوداني الجسور سيد أحمد الحسين

 

الخرطوم : الجماهير

توفي سيد أحمد الحسين، الأمين العام للحزب الاتحادي الديمقراطي، مساء اليوم، في منزله بحي الخرطوم (2) في العاصمة السودانية الخرطوم.

 

ونقل صلاح الباشا، اعلامي بالحزب الاتحادي نباء رحيل الحسين، و أضاف ان جثمان الفقيد سيوارى الثرى بمسجد السيد عبدالله المحجوب بحلة خوجلي بالخرطوم بحري.

ويعد سيد أحمد الحسين الذي توفي عن عمر ناهز 87 عاما من أبرز قادة السياسة في السودان، درس الحقوق في جامعة القاهرة فرع الخرطوم، و تلقى تعليمه الأولي و الاعدادي و الثانوي في الازهر الشريف.

انضم الحسين -الذي ترعرع في اسرة متدينة وبين شيوخ من اهل العلم والقرآن- إلى الحزب الاتحادي الديمقراطي في وقت مبكر من عمره.

انتخب الحسين نائبا برلمانيا في العام 1986 عن منطقة كريمة بالاقليم الشمالي وبعدها اختير وزيرا للداخلية في حكومة الصادق المهدي الاولى و اختير الحسين  الذي يعتبر مهندس اتفاق السلام المعروف بإسم (الميرغني قرنق) في مارس 1989 وزيراً للخارجية ظل يبشر بالسلام .

في 30 يونيو 1989 تاريخ انقلاب الجبهة الإسلامية بقيادة عمر البشير تم اعتقاله و و وحكم عليه بالإعدام  امام المحاكم العسكرية قبل تخفيض الحكم الي السجن ثم اطلق سراحه وعاد يمارس عمله السياسي واشترك في مؤتمر المرجعيات الذي عقد بالقاهرة في ابريل 2004 م وانتخب اميناً عاما للحزب.

عرف الحسين بأنه من أصلب قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي الذي يتزعمه محمد عثمان الميرغني، وأكثرهم عزيمة وشكيمة، صاحب مواقف مبدئية، لا يؤمن بنظرية أنصاف الحلول، وصاحب يد نظيفة وممدودة باتجاه الوطن على الدوام.

ولعب الحسين المولد بـ”الركابية” ريفي مروي في شمال السودان في العام 1928 ، أدوارا وطنية خالدة في كافة مراحل الحزب، ويحظى الحسين بتقدير و حب كبير في نفوس الاتحاديين، ووسط الاحزاب السياسية في السودان و يعد أحد رموزها الوطنية، كما يمثل للشباب جذوة الروح الوطنية والنضالية.

و يعتبر الراحل لدى كل المعارضين من مؤسسي الخط النضالي في الساحة السودانية لمناهضة الجبهة الإسلامية. وعرف عن الرجل المواقف الواضحة و”الثابتة”، لم يساوم او ينكسر كما كان من اصحاب الراي الرافض للمعارضة من خارج البلاد و المتمسكين بالعمل السياسي المدني بعيدا عن السلاح.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى