الخرطوم: الجماهير
اتهم الصادق المهدي، رئيس “حزب الأمة” أكبر أحزاب المعارضة السودانية، الرئيس السوداني، عمر البشير و الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بالوقوف خلف ما اسماه بـ(مؤامرة) تقسيم حزب الأمة في العام 2002م.
وقال المهدي، في مقابلة أجرتها وكالة السودان للأنباء(سونا) نشرت اليوم الأحد، إن عدوان النظام تسبب في انشطارات حزبه، بعد أن تصدى لضغوط مارسها القذافي من أجل أشراكهم في السلطة.
وأوضح المهدي إن مبارك الفاضل نائب رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني الحالي، وجد دعم مالي و اعلامي مباشر من الحكومة السودانية و الليبية لاحداث إنشقاق في حزب الأمة وتكوين حزب الأمة الاصلاح والتجديد، مضيفاً هذه المؤامره فرخت كل هذه الأحزاب التى تسمى أمة أمة.
وإنشق الفاضل عن حزب الأمة بقيادة ابن عمه الصادق المهدي في 2002، مكونا حزب الأمة الإصلاح والتجديد الذي دخل في شراكة مع المؤتمر الوطني استمرت حتى العام 2005 ونصبته مساعدا للرئيس، ليعلن في 2011 حل حزبه، و دخل عقب الحوار الوطني في شراكة مع المؤتمر الوطني منح بموجبها منصب نائب رئيس الوزراء وزير وزارة الاستثمار.
وإستبعد المهدي، توريث أحد افراد أسرته في أي منصب حزبي خلفاً له.
وقال رئيس “حزب الأمة”، أنه يرغب في تحقيق ثلاثة اشياء في حياته “مؤسسة سياسية في حزب الامة قادرة علي ان تتخذ قراراتها كاملة، و اخرى لشئون الانصار كاملة المسئولية ودستور قومي دائم للبلاد يتراضي عليه السودانيون “.
وقال المهدي أريد أن أري كيف يتحول الحزب الي مؤسسة قادرة علي اختيار رئاستها و كوادرها المختلفة.
وأردف ” لا اريد فكرة التوريث ولكي أضمن حدوث ذلك ساعمل خلال فترة وجودي على خلق مؤسسات تتولي هي القرار في حزب الامة وفي هيئة شئون الانصار .”
و جدد رغبته في التنحي وإعتزال النشاط السياسي والتفرغ لمهام اخرى محلية واقليمية ودولية.
و أضاف ” رغبتي أن أضمن من خلال اشرافي علي هذه المؤسسات (حزب الأمة/ هيئة شؤون الانصار) عدم وجود مظاهرات او مشاحنات تحول دون ان تؤدي دورها”
وتابع ” لهذا السبب اعتقد ان الوقت مناسب لكي اقوم بهذا الدور بعيدا عن العمل السياسي الحزبي “
وقال زعيم حزب الأمة إن حزبه يملك كواد قوية و مؤهلة.
وتابع ” هم مجموعة من الكوادر المحترمة ، موزعين بين ابنائي المباشرين و أبنائي السياسين وكذلك من هيئة شئون الأنصار قمت بتربيتهم في الحزب وأعمل معهم في الاطار الفكري وهم مؤهلين للتنافس.
وأوضح المهدي انه اقترح لحزبه إنشاء كلية لانتخاب الرئيس القادم مهمتها النظر في مؤهلات سبعة أشخاص لهم حق التنافس في المواقع القيادية، وترك القرار للمؤتمر العام.
وشدد ” الخيار سيكون مفتوح للمؤتمر العام، و لن اختار شخصا معينا وأقول هذا يتولى المنصب كذا”.
وتابع ” اعتقد بأنني قدمت لحزب الأمة والعمل السياسي المنظم عطاءً كبيرا والآن لدي مهام أخري ، أريد أن اهتم أكثر بالسياسة القومية ، واهتم اكثر بالسياسة العامة في العالم العربي والاسلامي ،و بالعمل المؤسسي”
وأشار المهدي إلى رغبته في تأسيس معهد للحوكمة من شأنه تدريب السياسين والشباب رجالا ونساءً من الذين يريدون ان يعملوا في المجال السياسي لتصحيح التخبط في هذا المجال.
وكشف المهدي، عن رغبته في الاتجاه نحو الاستثمار.
وذكر ” استطيع القول بأنني دخلت السياسة بامكانات مادية معينة لكنها افقرتني، والآن هذه الامكانات تضاءلت للغاية، أريد أن أعمل في اطار الاستثمار حتي يكون لي تأتير في الاقتصاد السوداني ، املك علاقات دولية كثيرة ولدي اصول يمكن تطويرها، في رأيي هذه الاشياء التي تشد انتباهي في المرحلة المقبلة”.