جوبا: أتيم سايمون
ناشد أوليفر موري، رئيس اتحاد الصحفيين في دولة جنوب السودان، السلطات الحكومية مراجعة قرارها حجب موقعي “سودان تربيون” الإخباري وإذاعة “تمازج” الإلكترونيين، منذ نحو أسبوعين.
وقال موري، في تصريحات للصحفيين بالعاصمة جوبا (جنوب)، الأربعاء: “أناشد الحكومة مراجعة القرار” حجب الموقعين.
وحث الحكومة على “عدم معاداة وسائل الإعلام التي تقدم للمواطنين معلومات عن الأحداث داخل البلاد وخارجها”.
وقال إن الموقعين، اللذين تم حجبهما، يساهمان، برفقة وسائل إعلام أخرى، في إيصال الحقائق للمهتمين بمتابعة أوضاع البلاد.
موري حذر كذلك من أن قرار حجب الموقعين”سيؤثر أيضًا على عملية الحوار الوطني”، الذي دعا رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، في 14 ديسمبر 2016، إليه الجميع، بمن فيهم المعارضون في المنفى، ويرمي لإرساء السلام بعد 3 سنوات على اندلاع الحرب الأهلية.
وحجبت السلطات الحكومية في “جنوب السودان”، قبل أسبوعين، موقعي صحيفة “سودان تربيون” وإذاعة “تمازج” (خاصة) الإلكترونيين عن الجهمور داخل البلاد.
ومبررا القرار، قال مايكل مكوي لويث، وزير الإعلام في دولة جنوب السودان، إن الموقعين المذكورين “كانا ينشران أخبارا معادية للحكومة”.
وفي تصريحات صحفية، أشار الوزير إلى أن دولًا (لم يسمها) أغلقت وحجبت جميع وسائل الإعلام، التي تعادي الحكومة من خلال ما تنشره من مواد إعلامية.
و”تمازج” إذاعة وموقع اخباري إلكتروني، نقلت مقرها إلى العاصمة الكينية نيروبي بعد إغلاق السلطات الحكومية مكتبها في جنوب السودان عام 2013.
أما موقع “سودان تربيون” فهو صحيفة إلكترونية تدار من العاصمة الفرنسية باريس، ومحسوبة على المعارضة في جنوب السودان، ويهتم بتغطية الأحداث في هذا البد الإفريقي باللغتين الإنجليزية والعربية.
ومنذ إعلان انفصال جنوب السودان عن السودان عام 2011، بموجب استفتاء شعبي، ظلت المضايقات وإغلاق الصحف من أبرز الانتهاكات التي تواجهها الصحافة في البلاد.
وتعاني “جنوب السودان” حربًا أهلية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة، اتخذت بعدًا قبليًّا، وخلّفت آلاف القتلى، ولم ينجح في إنهائها حتى الآن اتفاق السلام المبرم بأديس أبابا في أغسطس 2015.
الأناضول