الخرطوم: الجماهير
قال حزب الأمة القومي أكبر احزاب (المعارضة) السودانية، يوم الأربعاء، انه لن يشارك في إنتخابات تجري في ظل “التمكين والدولة القهرية” واعتبرها باطلة وغير نزيهة.
ودعا الرئيس السوداني،الفائز بآخر انتخابات قاطعتها المعارضة أجريت في العام 2015 ، القوى السياسية المعارضة في يونيو الماضي للمشاركة في كتابة دستور جديد توطئة لطرحه على البرلمان وإجازته.
وأوضح المكتب السياسي للـحزب الذي يرأسه الصادق المهدي في تعميم صحفي، “إن وضع الدستور الدائم لايمكن أن يتم في ظل الشمولية وبدون مرحلة الإ نتقال وإتفاق السودانيين على أسس السلام والحوكمة كأهم اشتراطات المؤتمر الدستوري والانتخابات الحرة النزيهة.”
وأضاف الحزب “أعلن النظام عن إجراء الإنتخابات في 2020م، وعليه يعلن حزب الامة القومي أنه لن يشترك في أي إنتخابات سوف تجري في ظل التمكين والدولة القهرية ويعتبرها باطلة وغير نزيهة”
وندد بالاعتقالات السياسية التي طالت عدد من قيادات القوى المعارضة في الأسابيع الماضية”.
وطالب بطلاق سراح كل المعتقلين السياسيين وعلى رأسهم ابراهيم الشيخ، وبكري يوسف، القياديين في حزب المؤتمر السوداني ورفاقهم فوراً”.
ولفت الحزب إلى أن الحكومة الحالية “تتطلع إلى الرفع الجزئي للعقوبات الأمريكية دون الوفاء بالالتزامات الضرورية لذلك”.
وشدد على أن “المدخل الصحيح لرفع العقوبات هو العمل على تحقيق السلام الشامل والتحول الديمقراطي، وليس الصفقات المؤقتة”.
و قال حزب الأمة، أن عملية جمع السلاح تستوجب الجدية اللازمة من سياسات وإجراءات تحقق السلام والاستقرار وتوفر الأمن حتى تنتفي الحاجة لامتلاك السلاح بواسطة المواطنين.
وأشار إلى أن “انتشار السلاح الذي تسببت فيه الحكومة نفسها، ضرب النسيج الاجتماعي وتسبب في الدمار والخراب والموت”.
و بدأت الحكومة السودانية منتصف هذا الأسبوع حملة موسعة لنزع السلاح من المواطنين في ولايات دارفورالخمس تعقبها حملة مباشرة في ولايات كردفان الثلاث ثم كل انحاء البلاد.
وأكد الحزب أن “تجدد الصراع القبلي مؤخرا بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا، هو استمرار للفتن القبلية التي تسبب فيها النظام، ويعمل على تأجيجها بزيادة وتغذية عوامل النزاع والانقسام بتسليح كل الأطراف وادخال القبائل في حروب الايدولوجيا والحروب العبثية”.
وأضاف: “حتى الديات التي يقوم بدفعها (النظام) تأتي في إطار سياساته الموجهة”.
وتابع الحزب: “كون لجنة عليا تعمل على دراسة الفتن والصراعات القبلية واعتماد خارطة تدخل إيجابية، سعياً لاستعادة السلم والاستقرار بين المكونات المجتمعية، فإن الحزب حدد 151 فتنة وصراع قبلي، تمت في عهد حكومة الانقاذ”.
و حول الأزمة الخليجية، قال المكتب السياسي للأمة أن “عزل قطر عن محيطها الخليجي العربي تمخض إلي اصطفاف قوي كبيرة معها، مثل إيران وتركيا روسيا، ما يهدد الاستقرار في المنطقة”.