الخرطوم: الجماهير
وصل إلى الخرطوم، اليوم الثلاثاء، رئيس الوزراء الإثيوبي، هايلي ماريام ديسالين، على رأس وفد رفيع المستوى، في زيارة رسمية تستمر 3 أيام، لبحث العلاقات الثنائية.
ويضم الوفد المرافق لرئيس الوزراء الإثيوبي، وزير الإعلام والاتصال الحكومي، نغرو لينشو، ووزير الطاقة والكهرباء والمياه، سليشي بكالا، ووزيرة الدولة للشؤون الخارجية، هيرتو زمني، بحسب مراسل الأناضول.
وقال وزير الخارجية السوداني، إبراهيم غندور، في تصريحات إعلامية، بمطار الخرطوم، إن “الزيارة ستناقش العلاقات الثنائية وسبل تطويرها”.
وأوضح غندور، أن “المباحثات المشتركة، ستتناول تعزيز الأمن في منطقة القرن الإفريقي، وضرورة التنسيق لوضع الاستراتيجيات المشتركة لتعزيز الأمن في المنطقة”.
وأشار غندور، إلى أن “اللقاءات المشتركة ستبحث أيضًا، إمكانية تحقيق السلام في دولة جنوب السودان (تشهد حربا أهلية منذ نهاية 2013)”.
وحول المباحثات بشأن سد النهضة، لفت غندور، إلى أن “قضية سد النهضة جزئية صغيرة من المباحاثات الكبيرة”.
وتابع: “سد النهضة مشروع نهضوي إثيوبي كبير، ولكن ضمان الأمن المائي مهم للدول الثلاثة (مصر، السودان، إثيوبيا)، دون أن تضار أي من تلك الدول”.
وفي أبريل، زار الرئيس السوداني عمر البشير، إثيوبيا، حيث التقى ديسالين، وأعلنا -وقتها- توحيد المواقف تجاه التهديدات الخارجية، وأكدا على أهمية الاستفادة العادلة من مياه نهر النيل.
ولفت البشير، آنذاك، إلى “وجود اتفاقات متقدمة بين الخرطوم وأديس أبابا، لتنفيذ سد النهضة (الإثيوبي)، خاصة ما يتعلق بدراسة آثاره البيئة والاقتصادية على دولتي المصب (السودان ومصر)”.
وتخشى مصر من احتمال تأثير سد النهضة سلبًا على حصتها السنوية من مياه نهر النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب.
فيما تقول إثيوبيا إن السد لن يضر بدولتي المصب، وإنها تهدف إلى توليد الطاقة الكهربائية من السد، لدفع جهود التنمية، وتعزيز العلاقات مع بقية الدول، ومنها مصر والسودان، عبر تصدير الطاقة.