الخرطوم: الجماهير
قال زعيم حزب الأمة القومي، أكبر أحزاب المعارضة في السودان، الإثنين، إن “إسرائيل مارست فصلًا عنصريًا، وظلمًا وتشريدًا، تجاه الشعب الفلسطيني منذ العام 1948″.
جاء ذلك في ندوة ألقاها المهدي، في مقر حزبه بمدينة أمدرمان غربي الخرطوم، حملت عنوان: “التطبيع مع إسرائيل بين المصالح الاستراتيجية والمواقف الراهنة”.
وأضاف المعارض السوداني: إن “إسرائيل حولت قطاع غزة لمعتقل كبير لاضطهاد أهل فلسطين(..) لم يعد هناك شخص سوي لا يعترف بحقيقة الظلم والمعاناة الواقعة على الشعب الفلسطيني”.
وتابع: إن “الإرهاب الإسرائيلي سبب أساسي في تجنيد الإرهابيين الموجودين حاليًا، ولا يمكن أن نحارب الإرهاب، في ظل وجود مصدر حاضن له بهذا الشكل”.
وأشار المهدي، الذي يرأس أيضًا المكتب التنفيذي للمنتدى العالمي للوسطية، إلى أن 11 فرعا للمنتدى في دول عربية وإسلامية وإفريقية ستعمل، بعد عطلة عيد الأضحى (بداية الشهر المقبل)، على تعبئة الحشود الشعبية لفضح جرائم إسرائيل وتجريم من يدعو لتطبيع العلاقات معها.
ومنتدى الوسطية، مقره في السودان، وتأسس عام 2006، وله فروع في عدة دول عربية وإسلامية، ومن أهدافه: التصدي لمشكلات الأمة الإسلامية، وتقديم التصورات والبرامج والحلول لتجاوزها، من خلال الرؤية الوسطية الإسلامية، وفق الموقع الإلكتروني للمنتدى.
جدير بالذكر أنه في 20 أغسطس/الجاري، أبدى نائب رئيس الوزراء السوداني مبارك الفاضل، في لقاء تلفزيوني، عدم ممانعته في تطبيع بلاده مع إسرائيل، وقال: “لا توجد مشكلة في التطبيع، والفلسطينيون طبعوا مع إسرائيل حتى حركة (المقاومة الإسلامية) حماس″.
وأثارت التصريحات موجة من الاستنكار والرفض، سواء من أطراف محسوبة على النظام أو المعارضة.
بدورها، استنكرت “حماس″ هذه التصريحات، واعتبرت أنها تنم عن “جهل واضح بالقضية الفلسطينية”، و”غريبة عن قيم ومبادئ وأصالة الشعب السوداني المحب لفلسطين والداعم للمقاومة”.