الخرطوم: الجماهير
اقتادت المباحث الجنائية التابعة لشرطة الخرطوم شمال، نهار الاربعاء علي الحاج محمد، الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي الإسلامي للتحقيق بشأن إستيلاء الرئيس المخلوع عمر البشير على السلطة في انقلاب عام 1989م.
ونقلت وكالة رويترز عن إدريس سليمان الأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي ”جاءت قوة حكومية ظهر اليوم لمنزل الأمين العام للحزب على الحاج وأبلغته باستدعائه من النيابة العامة“.
ويمثل التحقيق مع علي الحاج، الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي الإسلامي، خطوة مهمة ضد الشبكات السياسية الإسلامية التي كانت تدعم البشير، الذي أُطيح به في أبريل نيسان.
وندد سليمان بالخطوة وقال إن ”علي الحاج قيادة سياسية وليس عسكريا ليتم اتهامه في انقلاب 1989 وهو كان خارج البلاد عند وقوع ذلك الانقلاب“.
وامتدح ناشطون سودانيون طريقة تعامل السلطات؛ في عملية التوقيف التي تمت بواسطة الشرطة وفق إجراءات قانونية؛ على عكس ما كان يجري في العهد البائد.
وعاش السودانيين في العقود الثلاث الماضية صنوف من القهر والاستبداد، تمتع فيها جهاز الأمن والمخابرات بسلطات اعتقال وتعذيب المعارضين السياسين و احتجازهم في اماكن مجهولة واقتحام المساكن في اي وقت.
وأسس الزعيم الإسلامي الراحل حسن الترابي، الذي كان أحد أكثر الشخصيات السياسية نفوذاً في السودان، حزب المؤتمر الشعبي الإسلامي بعد خلاف مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم السابق بقيادة البشير. وأصبح الحزب فيما بعد حليفا لحزب المؤتمر الوطني.
ويشتكي الحزب الإسلامي من تهميشه في العملية السياسية الانتقالية في السودان بعد رحيل البشير.
وتشكلت الحكومة الانتقالية الحالية في سبتمبر بعد اتفاق تقاسم السلطة بين الجماعات المناهضة للبشير والمجلس العسكري الانتقالي الذي حكم البلاد بعد الإطاحة بالبشير.
زر الذهاب إلى الأعلى