الجماهير: وكالات
ألمح أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني الثلاثاء إلى أن الأزمة بين بلاده من جهة والسعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة أخرى قد تستمر لفترة طويلة، قائلا إن الدول الأربع “لا تريد التوصل إلى حل”.
وأضاف في خطاب أمام مجلس الشورى أن بلاده تأثرت بالإجراءات والعقوبات التي فرضتها تلك الدول في إطار مقاطعتها للدوحة، إلا أنها تمكنت من تجاوزها.
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر في الخامس من يونيو الماضي العلاقات مع قطر، متهمة إياها بدعم وتمويل “الإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة مرارا.
واتخذت هذه الدول إجراءات عقابية بحق قطر بينها إغلاق المنفذ البري مع السعودية والمجالات الجوية أمام طائراتها، قبل أن تتقدم بمجموعة من الشروط لرفع هذه العقوبات، من بينها إغلاق قناة الجزيرة القطرية وطرد شخصيات إسلامية.
واعتبر أمير قطر في خطابه أن طبيعة الخطوات هذه أظهرت أن هدف الدول المقاطعة “ليس التوصل إلى حل أو تسوية”، داعيا إلى اتخاذ إجراءات اقتصادية جديدة “من منطلق إدراكنا بوجود وضع جديد لا بد من التعامل معه”.
ومن بين هذه الإجراءات وضع تشريعات وإصدار مراسيم “لتسهيل الاستثمار”، وتنفيذ مشاريع خاصة بالأمن الغذائي والمائي “خلال مدة زمنية محددة”، و”التوسع في العلاقات الاقتصادية والتجارية القائمة وبناء علاقات ثنائية جديدة”.
وشدد تميم على مواصلة العمل على تطوير النمو الاقتصادي، مضيفا: “سنعمل جاهدين على تحقيق معدلات نمو أعلى وتطبيق خططنا في كل المجالات”.
وكشف موقع “ذي إنترسبت” الأمريكي، الأسبوع الماضي، عن وثيقة مسربة من بريد سفير دولة الإمارات في الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، أظهرت تورط دولة الإمارات في التخطيط لضرب الاقتصاد القطري عن طريق إضعاف العملة القطرية.
وتقوم الخطة على أساس تخفيض قيمة سندات قطر وزيادة كلفة تأمينها، مع هدف نهائي يتمثل في خلق أزمة في العملة من شأنها أن تستنزف احتياطات النقد في البلاد، وإفشال استضافتها لكأس العالم عام 2022.
وبحسب “إنترسبت” استعانت الإمارات، في سبيل ذلك، ببنك “هافيلاند”، وهو بنك خاص مقره في لوكسمبورغ، ومملوك لأسرة رجل الأعمال البريطاني المثير للجدل ديفيد رولاند.
وكانت قطر قد عززت علاقاتها مع إيران وتركيا بعيد مقاطعة الدول الأربع لها، وقامت هاتان الدولتان بسد الثغرة التي تسببت بها العقوبات عبر إرسال مواد غذائية جوا وبحرا إلى الدوحة.