الجماهير: وكالات
وقعت حكومة جنوب السودان وجماعات متمردة اتفاقا لوقف إطلاق النار يوم الخميس في أحدث محاولة لإنهاء حرب أهلية مستمرة منذ أربعة أعوام والسماح بوصول منظمات الإغاثة للمدنيين المحاصرين بسبب المعارك.
ويستهدف وقف إطلاق النار إحياء اتفاق سلام أبرم عام 2015 لكنه انهار العام الماضي بعد تفجر قتال ضار في جوبا عاصمة جنوب السودان. وجرى الاتفاق عليه بعد محادثات عقدتها الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (ايجاد) في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وأطلق قرار الرئيس سلفا كير عزل نائبه ريك مشار شرارة الحرب في جنوب السودان. وترجع الحرب إلى حد بعيد لأسباب عرقية بين قوات موالية لكير، وهو من الدنكا، ومشار المنتمي للنوير.
ولقي عشرات الآلاف حتفهم في الصراع الذي شرد كذلك ثلث السكان البالغ عددهم 12 مليونا. وتحولت الحرب منذ ذلك الحين من صراع بين طرفين إلى نزاع متعدد الأطراف الأمر الذي زاد من صعوبة تحقيق السلام.
وحضر ممثلون لكل من كير ومشار مراسم التوقيع.
وقال موسى فقيه محمد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي “آمل بالفعل أن تحاولوا بتوقيعكم هذا الاتفاق وضع نهاية لهذه المأساة… هذه مرحلة أولى مشجعة”.
وقال وزير الخارجية الإثيوبي الذي كان حاضرا التوقيع أيضا “لم يعد هناك أي عذر لانتهاكات حقوق الإنسان. جميع الأطراف عليها الالتزام باتفاق وقف الأعمال القتالية”.
وأبلغ دبلوماسيون في الاجتماع رويترز أن المرحلة التالية من المفاوضات ستركز على التوصل إلى اتفاق معدل لاقتسام السلطة مما يقود إلى تحديد موعد جديد للانتخابات.