الفاشر: الجماهير
اتهم أحد قادة معسكر “نيفاشا” للنازحين بمدينة الفاشر، في حديث لـ«الجماهير»، قيادة الفرقة السادسة مشاة والقوة المشتركة باتخاذ المواطنين كدروع بشرية في أحياء “الدرجة الأولى، أولاد الريف، أبو شوك، الأبحاث، وحي الجامعة”، حيث قاموا بمنع المواطنين الراغبين في الخروج من الفاشر مثلما حولوا معسكر “زمزم” في السابق إلى ثكنة عسكرية.
وطالب النازح -الذي فضّل حجب هويته- بتوفير ممرات آمنة لتمكين المواطنين والنازحين في معسكرات “نيفاشا وأبوجا وأبو شوك” من الخروج عن طريق منطقتي كورما وكتم.
وكان قد بث جنود من الجيش، مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهرهم وسط نازحي معسكر “نيفاشا” مع تهديدات لقوات الدعم السريع.
في ذات الوقت استمر تدفق النازحين الفارين من القتال الدائر في الفاشر بين قوات الدعم السريع من جهة والجيش والقوة المشتركة والجيش من جهة أخرى، إلى منطقة “طويلة” بولاية شمال دارفور في ظروف إنسانية قاسية، حيث ينعدم الأكل والشراب، ويسير بعضهم مسافات طويلة راجلًا على ظهر الدواب.
وتروي النازحة “منى سعيد” معاناة النازحين بقولها إن الطريق طويل وفي أثناء السير لا يوجد أكل ولا ماء، وبعض الأسر لديها عربات “كوارو” تجرها الحمير تحمل عليها كبار السن والأطفال، ولكن معظم الأسر تمشي على الأقدام وتحمل فقط ملابس قليلة لعدم امتلاكها “كوارو”.
وأضافت “سعيد”: “لولا وجود لجان خدمات في الطريق تقدم الوجبات، لمات الناس جوعًا”، وامتدحت دور شباب اللجان التطوعية التي قدمت خدمات الأكل على الطريق.
ووصف الناطق الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين، آدم رجال، الوضع في مخيم “أبو شوك” بالمأساوي نتيجة لتدمير جميع المستشفيات والمرافق الصحية بسبب القصف المدفعي والجوي وتدمير مصادر المياه، بجانب انعدام الغذاء في الأسواق لخلو المحال التجارية من البضائع.
ووجه “رجال” نداء الى المنظمات الدولية والإقليمية بالتدخل السريع لإنقاذ الآلاف من الموت بفتح ممرات آمنة وتقديم خدمات مساعدات إنسانية.