الأبيض/الجماهير – أحمد كنونة
التأم اليوم (الثلاثاء)، بمدينة الأبيض، حاضرة ولاية شمال كردفان، اجتماع لجنة الأمن المشترك بين ولايتي شمال وجنوب كردفان، بحضور والي شمال، كردفان خالد مصطفى آدم، وجنوب كردفان، حامد البشير إبراهيم، ناقش جملة من القضايا والموضوعات، وخرج بحزمة من القرارات المهمة الرامية لدعم الأمن والاستقرار بين الولايتين.
وقال والي جنوب كردفان، حامد البشير إبراهيم، في تصريح صحفي، إن الاجتماع ناقش المشتركات الأمنية عبر الحدود الطويلة المتداخلة، والجريمة المنظمة والعابرة، وتهريب المحاصيل والماشية والذهب والمخدرات، بالإضافة إلى مناقشة التداخلات البيئية والتغيرات المناخية وأثرها على المحاصيل، والتداخل البيئي والجغرافي على المراحيل، بجانب تعديات المزارعين على المخارف.
وتناول الاجتماع سلاح الرعاة أثناء رحلتهم باتجاه المخارف شمال كردفان، وضرورة تجميعه في نقاط محددة، وإرجاعه لهم لحظة العودة للمصايف جنوب كردفان، لوضع حد للكثير من الاحتكاكات بين الرعاة والمزارعين وعامة المواطنين. وتطرق مسألة الحدود بين الولايتين، خاصة فيما يلي العموديات والتظارات، وضرورة الجلوس لحسمها.
وكشف عن الاتفاق على تكوين قوى مشتركة للطريق القومي الرابط بين الولايتين وبعض الطرق الفرعية، باعتبارها ملاذاً آمناً لعبور المجرمين والمتفلتين ومعابر للتهريب، بالإضافة إلى وضع ارتكازات ونقاط في مواقع مهمة للمداخل بين الولايتين. وأكد عمل سكرتارية دائمة للتنسيق بين الولايتين، وتبادل المعلومات الأمنية، والاستفادة من التجارب والخبرات، بجانب التبادل الثقافي لدعم الوحدة الوطنية.
وأكد والي جنوب كردفان مواصلة الاجتماعات بشكل دوري، والعمل على قيام ورشة خلال الأيام القادمة لمناقشة عدد من الموضوعات التي تهم الولايتين. منوهاً إلى أن الاجتماع قرر دعوة والي غرب كردفان، حماد عبد الرحمن صالح، لحضور الاجتماع القادم لمزيد من التنسيق لقضايا الساعة والمستقبل التي تهم كردفان الكبرى.
من جانبه، أعلن والي شمال كردفان، خالد مصطفى آدم، التزام ولايته بمخرجات الاجتماع وكل ما يدعم جهود الأمن للولايتين، ووضع حد نهائي للاحتكاكات المتكررة بين الرعاة والمزارعين، والحد من حركة ونشاط المجرمين والمتفلتين. وشدد على ضرورة تفعيل دور الإدارة الأهلية للعب دور أكبر فى مساعدة الأجهزة الأمنية، مؤكداً المضي قدماً في إحكام التنسيق حتى يهنأ إنسان الولايتين بالأمن والاستقرار الدائمين.
