الضعين- الجماهير
أعلنت اللجنة الفنية المختصة بتكوين الإدارة المدنية بولاية شرق دارفور، في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، “محمد إدريس خاطر” رئيسًا للإدارة المدنية، و”على عيسى عبد الكريم أبوه” رئيسًا لمجلس التآسيس المدني.
وتوافق أعيان وقيادات شرق دارفور، على لجنة فنية من (18) شخصًا، ضمت زعماء القبائل بالولاية وممثل للغرفة التجارية والمرأة والشباب والنازحين، وكُلفت بترشيح واختيار رئيس الإدارة المدنية ورئيس مجلس التأسيس المدني.
وقال رئيس الإدارة المدنية بولاية شرق دارفور، محمد إدريس خاطر، في المؤتمر الصحفي، إن البلاد تمر بظروف عصيبة بفعل الحرب الدائرة بين قوات الدعم السريع والجيش منذ أبريل 2023م، وشكر قيادات الولاية وشعبها على اختيارهم له رئيسًا للإدارة المدنية، كما امتدح الدور الكبير الذي بذله المجتمع المدني في الحفاظ على نشاطه وممتلكاتهم في ظل الحرب.
وتعهد “خاطر” بحماية المدنيين وتوفير الأمن في كل أنحاء الولاية والسعي لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى المتضررين وتقديم الخدمات الصحية والتعليمية للمواطن. ودعا مواطني ولاية شرق دارفور إلى التوحد لمواجهة التحديات الماثلة.
وناشد المجتمع الدولي بالضغط على القوات المسلحة بإيقاف قصف المدنيين بالطيران الحربي.
وبدوره، شكر رئيس مجلس التأسيس المدني بالولاية، عيسى عبد الكريم أبوه، مواطني الولاية على ثقتهم فيه، وأعلن تعهده ببذل جهودهم في المجلس التشريعي من أجل القيام بالدور الرقابي والمحاسبي إزاء أداء السلطة التنفيذية.
ودرس محمد إدريس خاطر كل مراحل تعليمه الابتدائي والثانوي في مدينة الضعين، وتخرج من كلية التجارة بجامعة النيلين، وعمل موظفًا بالبنك الزراعي. وكان قد اعتقل في ديسمبر 2018م، عقب مخاطبته تظاهرة خرجت ضد النظام البائد، ليتعرض إلى نقل تعسفي من مدينة الضعين بشرق دارفور، إلى مدينة طوكر، ولم يتم إطلاق سراحه إلا بعد سقوط النظام.
وتشكلت الإدارات المدنية -حتى اللحظة- في ست ولايات تقع تحت سيطرة الدعم السريع، وهي ولاية الجزيرة، وغرب دارفور، ووسط دارفور، وجنوب دارفور، وغرب كردفان، وأخيرًا شرق دارفور. وكلها، يترأسها أشخاص مدنيين، جرى اختيارهم بواسطة سكان كل ولاية على حدة، وتعمل في مجال استعادة الأمن وإعادة الإعمار، خصوصًا في المدن المدمرة بفعل الحرب.
