تقارير وتحقيقات

استهداف الطيران للمدنيين بغرب دارفور: استنكار واسع ومطالبات بتدخل الأمم المتحدة 

تقرير: الجماهير 

تفاجأ مواطني مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، في الساعات الأولى من صباح الأحد الماضي، بغارات جوية شنها الطيران الحربي التابع للجيش السوداني على المناطق السكنية بالمدينة، وسط رعب وهلع النساء والأطفال.

استهدفت الغارات الليلية «حي النسيم» الواقع شمال المدنية، و«حي الجمارك» في الناحية الغربية، حيث تساقطت البراميل المتفجرة في منازل المواطنين مما أدى إلى وفاة إحدى الفتيات وإصابة أخريات من أسرتها.

أثار الحادث استنكارًا واسعًا وسط المواطنين لجهة أن المناطق المستهدفة سكنية وخالية من أي تواجد عسكري.

مصرع فتاة وإصابة آخرين:

وأصدرت غرفة طوارئ مدينة الجنينة، بيان، قالت فيه: “استيقظ المواطنين بمدينة الجنينة على دوي أصوات انفجارات الطيران العسكري بحي النسيم والقرية ووادي راتع”. 

وكشف البيان عن استشهاد الفتاة سامية شريف التي تبلغ من العمر (18) عامًا، بـ«حي النسيم»، وتم جرح العشرات، وتحطيم عشرات المنازل بالكامل مما أدخل الرعب في نفوس المدنيين، الأمر الذي ترك عدد كبير منهم في العراء يحتاجون للمساعدات الطبية ومعدات الإيواء والغذاء بصورة عاجلة.

وأكد البيان أن كل المواقع التي استهدفها القصف بالولاية هي مواقع مدنية لا علاقة لها بالعسكريين.

صورة تظهر جانبا من منزل آخر استهدفه الطيران بالجنينة

 وتساءلت غرفة الطوارئ في بيانها، “لماذا يستهدف الطيران العسكري المدنيين لا الأهداف العسكرية؟”. 

وطالبت الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لحماية المدنيين من القصف الجوي المتكرر، لجهة أن إقليم دارفور يعتبر منطقة حظر جوي منذ العام 2005م، ويعتبر القصف تحديًا لقرارات الأمم المتحدة وانتهاكًا لحقوق المدنيين.

استهداف الطيران لأبناء الزغاوة:

ومن جهته اتهم السكرتير الإعلامي لرابطة أبناء الزغاوة بولاية غرب دارفور، صالح جمعة، في بيان السبت الماضي، الطيران الحربي باستهداف أبناء الكيان. وأكد أن الهجوم الجوي بالطيران استهدف منازل المدنيين فحسب في عاصمة غرب دارفور.

وأشار جمعة إلى أنه ومنذ بداية الحرب يسكن أغلبية أبناء الكيان في «حي النسيم والشاطئ» وشمال المدينة بشكل عام، وهي أحياء يتكون أكثرية سكانها من قبائل عربية، وعدد كبير من الزغاوة الذين لا وجود لهم إلا في هذه الأحياء.

لافتًا إلى أنهم فقدوا عدد من الشهداء والجرحى بعضهم ما زال يتلقى العلاج في دولة تشاد، ودُمر عدد من المنازل بسبب “الدانات” التي كان يطلقها الجيش من مقر قيادة الفرقة 15 مشاة.

آثار قصف الطيران للمنازل

 وقال السكرتير الإعلامي لرابطة أبناء الزغاوة، إن الهجوم الجوي على مدينة الجنينة، الجمعة الماضي، أسفر عن مقتل إبنتهم “سامية شريف”، وأربعة مصابين هم: “عبدالله شريف وآدم شريف وصالح آدم وزهراء جمعة” ثلاثة منهم يعانون من جروح خطيرة جدًا.

 وتابع: “نحن مواطنين في حي النسيم والشاطئ والمرابيع، لماذا يتم ضربنا ونفقد أنفس كل مرة، وحقيقة لا بد من قولها: تحطيم المنازل بالدانات والطيران من بداية الحرب يستهدف المواطن فقط”.

وقال العمدة يوسف حمدي، أحد مواطني حي النسيم، لـ«صحيفة الجماهير»، إن الطيران دمر ممتلكات المواطنين وأزهق أرواح النساء والأطفال. مؤكدًا على استهدافه لمناطق سكنية لا توجد به أي مؤسسة عسكرية. 

وطالب حمدي المنظمات وحقوق الإنسان بإجراء تحقيق عما إذا كانت هذه المواقع سكنية أم عسكرية، موضحًا أن ما يجري هو أمر خطير وضد المواطن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى