أخبار

الأمم المتحدة تقف على الأوضاع الإنسانية بغرب دارفور و«كرشوم» يؤكد استعداده للتعاون والتنسيق

الجنينة : الجماهير 

التقى رئيس الإدارة المدنية بولاية غرب دارفور تجاني الطاهر كرشوم، بمكتبه في الجنينة، الجمعة، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر، بحضور مدير الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية، لمناقشة الوضع الإنساني بالولاية.

وأوضح فليتشر أن الغرض من الزيارة الوقوف على مجمل الأوضاع بالولاية والتركيز على الجانب الإنساني وحماية المدنيين خاصة النساء والأطفال، مبينًا أنه على دراية تامة بالمعاناة التي يعيشها الشعب السوداني، وأكد عزم الأمم المتحدة على تقديم العون الإنساني.

من جانبه، رحب رئيس الإدارة المدنية بزيارة نائب الأمين العام للأمم المتحدة والوفد المرافق له، وقال إن أكثر من (2,119,000) نسمة بحاجة ماسة للغذاء والماء والصحة والإيواء والتعليم. وأشار إلى أن المساعدات التي قدمتها المنظمات الدولية العاملة بالولاية لا تتجاوز (12%) من الحوجة الفعلية.

وأوضح كرشوم أن الحرب فرضت واقعًا جديدًا حيث تسيطر قوات الدعم السريع على ولاية غرب دارفور، وبالتالي يقع على عاتقها توفير الأمن وحماية المدنيين والقوافل الإنسانية.

وطالب رئيس الإدارة المدنية وكالات الأمم المتحدة والمنظمات العاملة في المجال الإنساني بضرورة الحياد تجاه تقديم الخدمات، وأضاف أن بعض المؤسسات الدولية لا تراعي الحياد وترى أن الشرعية لحكومة بورتسودان وهذا سيعيق العمل الإنساني.

وأفاد بأن السلطة الموجودة على مستوى غرب دارفور، جاءت وفقًا لإرادة الشعب وليس بتعيين من أي جهة، وأن حكومة الأمر الواقع في بورتسودان لن تستطيع منح الإذن في مناطق خارج سيطرتها.

وأكد كرشوم استعداد حكومته للتعاون والتنسيق مع كافة المؤسسات الدولية العاملة في المجال الإنساني شريطة أن تلتزم بالقوانين واللوائح واحترام السيادة، مشيرًا إلى أن وجود أكثر من (14) منظمة دولية بالولاية دليل على استقرار الوضع الأمني.

بدوره قال مدير الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية ضو البيت آدم يعقوب، إن اللقاء مع نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية كان مثمرًا وناقش كافة القضايا المتعلقة بوصول المساعدات والحوجة الفعلية.

وتابع يعقوب، أن النقاش ركز على الغذاء والإيواء والصحة وخدمات المياه والتعليم، وصيانة الطريق الرابط بين (أدري – الجنينة) باعتباره المعبر الآمن لوصول المساعدات، وإعادة تأهيل جسري “وادي كجا” و”وداي باري” لإيصال الإغاثة إلى الولايات الأخرى.

وأكد استعداد الوكالة لتقديم التسهيلات لكافة المنظمات حتى تتمكن من تقديم الخدمة للمحتاجين، وقدرة الوكالة كذلك على حماية القوافل من معبر أدري حتى وصولها لمستحقيها في كافة المناطق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى