الخرطوم – الجماهير: رحب قائد الجيش السوداني الجنرال عبد الفتاح البرهان، ترحيباً مشروطاً بالمبعوث الجديد للأمين العام للأمم المتحدة المعين حديثاً، رمضان لعمامرة، وهدد بطرده أسوة برئيس بعثة الأمم المتحدة السياسية لمساعد السودان على الانتقال فولكر بيريتس حال لم يلتزم بالحياد بين الأطراف السودانية.

وقال البرهان خلال مخاطبته ضباط وضباط صف وجنود قيادة الفرقة الأولى مشاة بحاضرة ولاية الجزيرة ود مدني، صباح اليوم الأحد، قادماً من ولاية القضارف، “لا نريد مبعوثاً ينحاز لفئة أو مجموعة وإلا سيكون مصيره مثل فولكر بيرتس بل نريد بعثة محايدة تسهم في استقرار وأمن السودان ووحدته”.

وأكد البرهان رغبته في التعاون مع المجتمع الدولي، وقال “نحن نريد أن نتعاون مع المجتمع الدولي لكن على أساس من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤوننا الداخلية”.

وشدد البرهان على أن أي مفاوضات سلام لا تلبي رغبة الشعب السوداني لن تكون مقبولة، وقال “لا حلول ستفرض علينا من الخارج”.

ووجه البرهان خلال زيارته لولاية الجزيرة ومخاطبته ضباط وضباط صف وجنود قيادة الفرقة الأولى مشاة بحاضرة الجزيرة بودمدني، رسائل للقوى السياسية التي قال تساند الدعم السريع وتسعى لتحقيق مكاسب شخصية، بقوله “نؤكد لا وصول للسلطة على جماجم وأشلاء السودانيين والحكومة عازمة على إيجاد الحلول الجذرية للأزمة السودانية”.

وأضاف “لقد ذهبنا للتفاوض بقلب مفتوح لأجل التوصل لسلام عادل وشامل ودائم، ونقول لمن يتسولون في عواصم العالم ويدعون جلب الحلول بأن الحل في الداخل وعليهم التفاوض مع الشعب السوداني والذي سيلفظ التمرد وكل من يتعاون معه”.

ونوه البرهان إلى ما سماه الاستقطاب الحاد من الدعم السريع وسط القبائل لضرب الوحدة الوطنية، واعتبر أن استنفار أكثر من 40 ألفاً من المدنيين بولاية الجزيرة دليل على الوحدة الوطنية في السودان.

وأكد البرهان استمرار ما سماها بمعركة الكرامة لدحر وهزيمة الدعم السريع بعزيمة وإصرار القوات المسلحة ودعم ومساندة الشعب السوداني، وقال إن القوات المسلحة ساعية إلى تطهير الوطن وبسط الأمن وتحقيق السلام.

وأضاف “نشكر الشعب السوداني الذي وقف سنداً ودعماً للقوات المسلحة في دحرها للقوات المتمردة”.