الخطرطوم – الجماهير: واصل الجنيه السوداني هبوطه أمام العملات الأجنبية اليوم الأثنين، حيث تجاوز سعر الدولار الواحد حاجز الـ900 جنيه، في السوق السوداء.
ويرجع مراقبون نزيف العملة المحلية في السودان إلى عدة عوامل، أهمها نقص المعروض من النقد الأجنبي مقابل ارتفاع الطلب على العملة الصعبة من المستوردين والمضاربين، وتفاقم الأزمة الاقتصادية بسبب المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وكانت الأمم المتحدة قد قالت إن الاقتصاد السوداني تراجع بنسبة تصل إلى 42% جراء المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع التي اقتربت من شهرها السادس.
وفي محاولة للحد من نزيف العملة المحلية، خفّض بنك السودان المركزي سقف التحويلات عبر بنك الخرطوم، للحد من نزيف العملة المحلية أمام العملات الصعبة ومحاصرة المضاربين في العملات.
ويرى المحللون أن الإجراءات التي اتخذها بنك السودان قد تكون محدودة الأثر لوقف تدهور الجنيه، وأن الحل الجذري يكمن في اتخاذ إجراءات أكثر صرامة لوقف المضاربات في العملة، ومعالجة الأسباب الجذرية للأزمة الاقتصادية في البلاد.
ويتوقع مراقبون أن يستمر تراجع الجنيه السوداني مقابل العملات الأجنبية، ما سيؤدي إلى ارتفاع التضخم وزيادة الأعباء على المواطنين.
