تلبية للدعوة الأمريكية، أعلنت قوات الدعم السريع، في بيان، اليوم الثلاثاء، وصول وفدها المفاوض إلى جنيف لبدء المفاوضات التي تهدف إلى وقف العدائيات وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، وتطوير آلية قوية للرصد والتحقق لضمان تنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه.
وقالت الدعم السريع، إن تلبية الدعوة تأتي “احتراماً وتقديراً للجهود والمساعي الدولية والإقليمية الصادقة لمعالجة الأزمة السودانية المتفاقمة جراء الحرب التي أشعلها فلول النظام القديم وعناصرهم في قيادة القوات المسلحة”.
وأضاف البيان، أن الوفد المفاوض للدعم السريع، يحمل معه الرغبة والإرادة الصادقة من أجل وضع حد لمعاناة الشعب السوداني. كما أن الاستجابة للدعوة تأتي في إطار تعزيز التعاطي الإيجابي مع جميع المبادرات الإقليمية والدولية لإيقاف الحرب وتحقيق السلام الدائم.
وزاد: “نتطلع لمحادثات بناءة ومثمرة تسهم في تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المتأثرين بالحرب، إلى جانب بحث آليات فعالة لتعزيز حماية المدنيين”.
وتطلعت الدعم السريع إلى أن يستجيب الجيش للدعوة “برأي مستقل بعيد عن إملاءات الحركة الإسلامية الإرهابية، وأجندة “فلول النظام القديم” من أجل مناقشة قضايا الشعب المتطلع للتعافي والسلام لتأسيس وبناء دولة جديدة قوامها الديمقراطية والسلام المستدام والمساواة” وفقًا للبيان.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قد وجه الدعوة، يوليو الماضي، إلى كل من الجيش وقوات الدعم السريع، للمشاركة في مفاوضات جنيف برعاية الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية، للاتفاق على وقف إطلاق النار والسماح بعبور المساعدات الإنسانية، والتوافق على آلية لمراقبة أي اتفاق يتم التوصل إليه.
