الخرطوم – الجماهير: أكدت قوات الدعم السريع على ضرورة التنسيق معها لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وذلك بعد إعلان السلطات السودانية والأمم المتحدة عن موافقتهما على استخدام معابر جديدة لإيصال المساعدات إلى السودان.
وقال محمد المختار، المستشار القانوني لقوات الدعم السريع، في مقابلة مع راديو دبنقا، إن قيادة الدعم السريع لم يتم إبلاغها رسميًا حتى الآن بقرار فتح المعابر الحدودية بين السودان وتشاد.
وأوضح المختار أن أي اتفاق يتعلق بتمرير المساعدات الإنسانية يفترض أن تكون قوات الدعم السريع طرفًا فيه، وذلك لوجود لجنة مشتركة تم تثبيتها في منبر جدة تضم وكالات الأمم المتحدة والمسهلين مع أعضاء من الجيش والدعم السريع.
وأشار المختار إلى أن مسار الطينة والرنك الذي تم الإعلان عنه لتوصيل المساعدات يتطلب التنسيق مع قوات الدعم السريع لضمان وصول المساعدات وتأمينها.
وأكد المختار على حرص قوات الدعم السريع على إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق الواقعة تحت سيطرتها، وأنها مستعدة لتوصيلها وفتح مسارات جديدة وتمكين العاملين في المجال الإنساني من القيام بدورهم الكامل.
ورحب مارتن غريفث، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، بسماح السلطات السودانية بدخول المساعدات عبر تشاد وجنوب السودان بجانب مطارات الفاشر وكادوقلي والأبيض.
وأعربت سامانثا باور، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية، عن قلقها العميق بشأن قرار القوات المسلحة السودانية في 22 فبراير بإلغاء السماح بدخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى منطقة دارفور من تشاد.
وأسفرت محادثات برعاية سعودية أمريكية، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 11 مايو/ أيار الماضي، عن أول اتفاق في جدة بين الجانبين للالتزام بحماية المدنيين، وإعلان أكثر من هدنة وقع خلالها خروقات وتبادل للاتهامات بين المتصارعين، ما دفع الرياض وواشنطن لتعليق المفاوضات.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني و”الدعم السريع” حربا خلّفت حوالي 13 ألفا و900 قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.