أخبار

السودان: إعلان إثيوبيا ملء سد النهضة دون إتفاق تهديد مباشر لسد الروصيرص

الخرطوم: الجماهير

أعرب السودان عن قلقه البالغ من إعلان وزير الري والكهرباء الإثيوبي عن نية بلاده المضي قدما في تنفيذ ملء بحيرة سد النهضة للعام الثاني البالغ 13.5 مليار متر مكعب من المياه في شهر يوليو القادم دون إخطار مسبق ودون توقيع إتفاق أو تبادل للمعلومات مع خزان الروصيرص.

وللمرة الثانية قاطع السودان، اجتماع وزاري ثلاثي بين السودان ومصر واثيوبيا، حول ملء وتشغيل سد النهضة إلتأم الإثنين، وتمسك بموقفه المتمثل في تغيير المنهج السابق للمفاوضات، واعتماد دور الخبراء، ودفع العملية التفاوضية سياسيًّا، بجانب إيلاء الرعاية للاتحاد الأفريقي وصولًا إلى اتفاق مرضٍ لكل الأطراف.

واعتبر وزير الري والموارد المائية بروفيسور ياسر عباس، ذلك، تهديدا مباشرا لسد الروصيرص ولحياة القاطنين على ضفاف النيل، مشيراً إلى أنه لا يخفى على أحد الأثر السالب الذي أحدثه الملء الأول في يوليو 2020 (بحوالي 5 مليارات متر مكعب) والذي تسبب في مشاكل في محطات مياه الشرب بالعاصمة الخرطوم.

وقال الوزير في رسالة بعث بها اليوم الخميس، إلى وزيرة التعاون بجنوب إفريقيا، رئيسة الدورة الحالية للإتحاد الإفريقي ، إنه لا يحتمل ولن يتحمل المضي في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي المثير للخلافات، لا نهاية لها ولا تنتهي بنتائج وحلول ذات قيمة.

وأكد في ذات الوقت التزام السودان بمواصلة التفاوض حول سد النهضة الاثيوبي تحت رعاية الإتحاد الإفريقي في أي وقت حال تعديل المنهجية بإعطاء دور أكبر للخبراء.

وأشاد عباس في رسالته بالتغير في منهجية التفاوض التي طالب بها السودان عبر إعطاء دور لخبراء الإتحاد الإفريقي والتي تجلت في المذكرة التفاهمية التي أعدت من قبلهم، مما حدا بالسودان للمشاركة في إجتماع 3 يناير 2021، على مستوى وزراء الخارجية والري للدول الثلاث معتبرا هذه المذكرة أرضية يمكن بدء التفاوض حولها.

واشارت رسالة الوزير السوداني إلى أن المجتمعين اتفقوا على عقد إجتماعات ثنائية اختيارية بين الخبراء وكل من الدول الثلاث على حده لمناقشة وتحديد نقاط الإختلاف تحضيرا لمسودة ثانية للاتفاق، موضحاً أن السودان تقدم اثرها بطلب لترتيب إجتماع ثنائي مع خبراء الإتحاد الإفريقي في ذات اليوم الثالث من يناير 2021، وذلك للتحضير للإجتماع الوزاري الثلاثي الذي اتفق على عقده في 10 يناير الحالي.

وأكد الوزير في رسالته ان السودان فوجئ بدلا عن ذلك بدعوة لإستئناف التفاوض الثلاثي واعتبر تلك الدعوة تراجعا عما تم الإتفاق عليه وأنها خطوة تعتبر ليست اهدارا للوقت فحسب بل أحد أسباب توسع شقة الخلاف بين الأطراف.

وأوضح وزير الري والموارد المائية في خطابه لوزيرة التعاون الدولي لجنوب إفريقيا إلتزام السودان بمبادرة الإتحاد الإفريقي وقال إن السودان ينتظر جدولة الإجتماعات الثنائية بين الخبراء والمراقبين وكل دولة على حده قبل إجتماع 10 يناير الوزاري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى