الخرطوم-2-6-2021- (الجماهير) –
أعلن وزير الري السوداني، ياسر عباس، (الأربعاء)، أن سد النهضة الإثيوبي، سيتحول إلى “مخاطر فادحة”، إذا لم يتم توقيع اتفاق ملزم بشأنه بين الخرطوم وأديس أبابا والقاهرة.
ولم تعلق إثيوبيا فورًا على تصريحات الوزير عباس، لكنها عادة ما تؤكد أنها لا تستهدف الإضرار بأحد، وأن الهدف من بناء السد هو توليد الكهرباء بالأساس.
وجاءت تصريحات وزير الري السوداني، خلال لقائه فريقًا من الاتحاد الأوروبي يزور الخرطوم حاليًّا.
وأشار الوزير عباس إلى أن “هناك فوائد كثيرة لسد النهضة للسودان، لكنها ستتحول لمخاطر فادحة إذا لم يتم توقيع اتفاق قانوني ملزم (بشأن الملء والتشغيل)”.
وذكر أن سد النهضة قريب من سد الروصيرص (سد سوداني على النيل الأزرق)، في إشارة لإمكانية تضرره مستقبلًا.
و أضاف: “هناك آثار سلبية تتمثل في نقص مساحات الجروف (الأراضي الزراعية على النيل الأزرق والرئيس) وأضرار بيئية سالبة على السودان”.
وذكر عباس أن “إثيوبيا بالفعل اتخذت قرار الملء في يوليو المقبل وذلك بالبدء في تعلية الممر الأوسط لسد النهضة في مايو الماضي، وسيتم الملء الأحادي الجانب تلقائيًا عند بدء موسم الأمطار في يوليو المقبل”.
وهذا الإعلان السوداني الجديد بخصوص الملء، يتباين مع ما أعلنه كبير المفاوضين السودانيين في ملف السد، مصطفى حسين الزبير، (الثلاثاء) الماضي خلال مؤتمر صحفي، أن إثيوبيا بدأت بالفعل الملء الثاني، وهو إعلان نفاه وزير المياه الإثيوبي، سيليشي بيكيلي.
وتصر إثيوبيا على ملء ثانٍ للسد، يُعتقد أنه في يوليو وأغسطس آب المقبلين، بعد نحو عام على ملء أول، حتى “لو لم تتوصل إلى اتفاق”.