أخبار

السودان ..وزير الداخلية يستنجد بالجيش لاسترداد “جبل عامر” من مجموعات أفريقية مسلحة

عصمت عبد الرحمن

 

الخرطوم: الجماهير

كشف وزير الداخلية السوداني، عصمت عبد الرحمن عن تسلل مجموعات أفريقية مسلحة ترتدي زياً عسكرياً وتمتطي سيارات الدفع الرباعي  إلى  منطقة “جبل عامر” شمالي دارفور غرب السودان ، لتسيطر على المنطقة الغنية بالذهب تماماً بمعاونة قبائل سودانية متداخلة، واستنجد، بوزارة الدفاع لإرسال قوات الجيش  بأسلحة  ثقيلة و “دبابات”، لاستعادة المنطقة وفرض هيبة الدولة، مقراً بأن قوات الشرطة لا تستطيع القيام بالمهمة التي تفوق إمكاناتها.

 

وأعلن الوزير، في رده على سؤال  حول  وجود أجنبي  مسلح بمناطق  التعدين الأهلي بجبل  عامر، أمام البرلمان اليوم، عن إجتماع رفيع بالخرطوم الاسبوع المقبل، يضم قوات شرطة التعدين، الشرطة الجنائية، ووزارة المعادن،ووالي ولاية شمال  دارفور، والجهات ذات الصلة، لبحث أمثل السبل، وحجم التدخل في  منطقة “جبل  عامر”  للسيطرة عليها وفرض هيبة  الدولة ومن ثم حصر الاجانب وإبعاد الذين لم يوفقوا أوضاعهم، وصولاً لتنظيم التعدين الأهلي وحماية  الذهب من التهريب.

 

وأشار  إلى وجود قوات مسلحة بالمنطقة، تم تعزيزها  لاحقاً بقوات “الدعم السريع”.

 

وأقر  الوزير السوداني، بعجز قوات الشرطة التام في  مواجهة مجموعات قبلية متداخلة “سودانية واجنبية” ضخمة تسيطر على “جبل عامر”، و تمتلك أسلحة وسيارات دفع رباعي بكميات كبيرة تفوق إمكانات الشرطة بأضعاف الأضعاف، وقال: “الشرطة لا تستطيع مواجهة هذا الكم الهائل.. يحتاج إلى تدخل بقوات ضخمة ودبابات متوفرة لدى الجيش خاصة وان المنطقة واسعة حيث تبلغ مساحتها 15 كم”.

 

و انتقد نواب بالبرلمان السوداني، الوجود الاجنبي بمناطق التعدين بدارفور ، الشمالية، جنوب  كردفان، وما يخلفه من افرازات سالبة  كتهريب  الذهب  وإدخال المخدرات، قبل  أن يطالبوا بإ حكام الرقابة على الحدود الغربية والجنوبية لمنع تسلل  الأجانب. فيما  حذر تيجاني السيسي رئيس السلطة الاقليمية لدارفور السابق والعضو البرلمان، من إنهيار  السودان نتيجة للوجود الأجنبي بمناطق التعدين، على النحو الذي انهارت به دولتي “ليبريا وسراليون”.

 

وقالت البرلمانية، عفاف  تاور عن دخول (200) أجنبي يومياً بالشريط الحدودي  الجنوبي، مؤكدة وجود (18) ألف  معدن  أجنبي في منطقة الليري بجنوب كردفان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى