أخبار- الجماهير
أصدر أمس الخميس، القائد الأعلى لقوات تجمع قوى تحرير السودان، الطاهر هجر، قرارًا قضى بانسحاب التجمع من “القوة المشتركة- مسار دارفور” وتكوين قوة جديدة.
وكانت قد اتخذت الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام، موقف الحياد من الحرب التي اندلعت بين الجيش والدعم السريع في منتصف أبريل العام الماضي. واتفقت على تكوين قوة مشتركة للاضطلاع بمهام حماية المدنيين والمقرات الحكومية ومقرات المنظمات الإنسانية وضمان وصول المساعدات الإنسانية والقوافل التجارية.
وقال حجر ضمن تصريح تحصلت عليه الجماهير اليوم، “إن تغيير بعض الحركات المسلحة لموقفها من الحياد وإعلان انحيازها للجيش والقتال معه، يجعل من المستحيل القيام بالمهام التي من أجلها تم تكوين القوة المشتركة”.
وطالب حجر، القيادة العامة ورئاسة هيئة أركان جيش تجمع قوى تحرير السودان وكل الوحدات العسكرية ذات الصلة، بالشروع الفوري في تكوين قوة مشتركة جديدة، مع استصحاب كل الحركات التي تتخذ الحياد مبدأ وموقفًا من حرب الخامس عشر من أبريل.
وفي نوفمبر الماضي، أعلنت حركتي جيش تحرير السودان- قيادة مناوي، والعدل والمساواة- قيادة جبريل، انحيازها للقتال بجانب الجيش. ويعتبر كل من مناوي وجبريل جزءا من القوة المشتركة التي جرى تشكيلها بعد نحو أسبوعين من الحرب. وانضما فعليا للقتال ضد قوات الدعم السريع في المعارك التي دارت مؤخرا في أمدرمان وتخوم ولاية القضارف- شرق السودان.
وبذلك، تراجعت الحركتان (قيادة مناوي وجبريل) عن موقف الحياد وعدم الانحياز لأي من طرفي الحرب، مما يجعل وجودها ضمن قوة مشتركة خاصة بحماية المدنيين في دارفور أمرا إشكاليا وغير عملي. وهو ما دفع “حجر” إلى القول بأهمية تأسيس قوة مشتركة جديدة تقف على منصة الحياد وتمنح الأولوية لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية.
