تقارير وتحقيقات

الظهور المتواصل للمليشيات يهدد بإطالة أمد الحرب في السودان، وبحروب مستقبلية أخرى.

متابعات : الجماهير

قال تقرير لمجلة «أفريكان ديفينس فورم» الثلاثاء 10يونيو2025م، إن ظهور جماعات مسلحة جديدة في المشهد السوداني يزيد من تعقيد الحرب الأهلية الشرسة، ويهدد بنشوء حروب أخرى في المستقبل القريب.

ووفقا للتقرير فإن الحرب الأهلية في السودان قد بدأت كصراع بين قوتين متنافسين، لكنها أصبحت تزداد تعقيدا مع انضمام جماعات مدنية مسلحة ومقاتلين متمردين وميليشيات قبلية وإقليمية إلى المعركة الطاحنة.

ونقلا عن محمد سعد، الباحث في جامعة تشارلز بجمهورية التشيك، أنه كتب لموقع “ذا كونفرزيشن “لعبت الانقسامات الداخلية داخل قوات الدعم السريع دورا رئيسيا في خسائرها الأخيرة. شكّل بعض مقاتلي قوات الدعم السريع السابقين ميليشياتهم الخاصة”.

وأشار التقرير إلى أن وحدات دفاع الأحياء قد ظهرت في المناطق الحضرية في وسط السودان، الخرطوم، شمال دارفور، شمال كردفان، جنوب كردفان، وغرب كردفان، ظهرت

ووفقا لسعد فقد أصبحت الميليشيات القبلية والإقليمية أكثر بروزا في دارفور وكردفان، حيث تشابكت الخصومات العرقية والسياسية المتجذرة مع الحرب الحالية، مما أدى إلى تحالف بعضها مع القوات المسلحة السودانية، بينما يسعى البعض الآخر إلى تحقيق أجنداته الخاصة.

وقال التقرير إن ميليشيات مرتبطة بالإسلاميين، ولا سيما لواء البراء بن مالك، وهو الآن حليف رئيسي للقوات المسلحة السودانية، قد ظهرت إلى الساحة.

وأضاف أن جماعة إسلامية أخرى، وهي فصائل المقاومة الشعبية السودانية، تدعم القوات المسلحة السودانية أيضا.

ونقلا عن سعد إنه قال، إذا لم يتم وقف صعود الجماعات المسلحة، فقد تتطور وتنشئ مناطق يمارس فيها القادة المحليون سلطة غير مقيدة. وهذا من شأنه أن يقوض إمكانية إقامة حكم مركزي في السودان.

وكتب سعد أيضا: “لا تشترك هذه الجماعات في هدف واحد”، مضيفا، “يقاتل البعض من أجل الدفاع عن النفس، والبعض الآخر من أجل السلطة السياسية. والبعض الآخر من أجل الإيرادات والثروة.

وأشار التقرير أيضا إلى أن مليشيات أخرى تسعى إلى السيطرة العرقية وهذا ما يجعل حرب السودان أكثر خطورة: فالتشرذم يخلق حروبا صغيرة متعددة داخل الصراع الأكبر مستقبلا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى