أخبار

الهادي إدريس: البيان الختامي تمت صياغته بواسطة لجنة أغلبيتها من الكتلة الديمقراطية

قال رئيس الجبهة الثورية ونائب رئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية، الهادي إدريس، في مقابلة مع «قناة الجزيرة»، أمس الأحد، إنه استمع إلى ردود الأفعال والبيانات التي خرجت بعد تلاوة البيان الختامي لمؤتمر القاهرة، و”مما يثير الاستغراب أن هذا البيان كان محل إجماع بين كل المشاركين والمؤتمريين”. ولكن جاء الرفض من ثلاث شخصيات، هم: أركو مناوي، وجبريل إبراهيم، ومالك عقار، وذلك قبل ثلث ساعة فقط من تلاوة البيان، دون إبداء أي توضيحات من قبلهم لهذا الرفض.

وكشف إدريس، أن البيان الختامي قد تمت صياغته بواسطة لجنة مشتركة بها ستة أشخاص من الكتلة الديمقراطية، في مقابل خمسة آخرين من أحزاب وحركات (تقدم).

 وفيما يتعلق بالفقرة الخاصة بإدانة الانتهاكات في البيان الختامي، قال إدريس: “إن مقترح (تقدم) كان أن تتم إدانة الانتهاكات لكلا الطرفين بالاسم، أي إدانة انتهاكات قوات الدعم السريع وإدانة انتهاكات الجيش”. مبينًا، أنهم لا يخشون ذكر اسم أي منتهك من الطرفين. 

وتابع: “لكن الصيغة التوافقية التي وردت في البيان الختامي بإدانة الانتهاكات دون ذكر أسماء الأطراف، هو المقترح الذي قدمته وأصرت عليه مجموعة الكتلة الديمقراطية” حيث اعترضت هذه المجموعة على ذكر أسماء الأطراف المرتكبة للانتهاكات، وأصرت على إدانة الانتهاكات فقط دون ذكر فاعلها.

الناطق باسم الكتلة الديمقراطية يقترح إدانة الفعل وليس الأطراف:

وكشف إدريس في المقابلة، عن أن د. محمد زكريا، من حركة العدل المساواة والناطق الرسمي باسم الكتلة الديمقراطية، أصر على عدم ذكر أسماء الأطراف المرتكبة للانتهاكات والاكتفاء بإدانة الفعل فقط. وأضاف: كنا نتوقع من الكتلة الديمقراطية، وأغلبهم ممثلين في حكومة بورتسودان أن يتحلوا بالمسؤولية ويتعاطوا مع أهداف المؤتمر بشكل أكثر إيجابية.

وشدد على أن ضرورة التحلي بالمسؤولية تتأتى من أن هذا المؤتمر هو الأول من نوعه، في جمعه للفرقاء السياسيين السودانيين. موضحًا أن الجانب المصري بذل الكثير من المجهودات في سبيل إنجاح هذا المؤتمر وموقف الثلاثة الرافضين لمخرجاته ليس موقف مبدئي، وإنما هو موقف جهات تريد إفشال المؤتمر، وما يحدث يعكس عدم رغبة مجموعات في حكومة بورتسودان في السلام.

واستضافت القاهرة، خلال اليومين الماضيين، مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية بهدف مناقشة الأزمة في السودان، بحضور أحزاب سياسية مؤثرة ومنظمات إقليمية ودولية، وخاطب افتتاحه وزير خارجية مصر، بدر عبد العاطي،  قائلًا إن الوضع الكارثي في السودان يتطلب الوقف الفوري والمستدام للحرب.

ورفضت حركات جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، والعدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، والحركة الشعبية بقيادة مالك عقار، التوقيع على البيان الختامي لمؤتمر القاهرة الخاص بالقوى السياسية والمدنية السودانية، دون إبداء أسباب أي توضيحات بحسب الهادي إدريس. 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى