الخرطوم – الجماهير
أعلنت وزيرة الخارجية السودانية مريم المهدي، الثلاثاء، تقديم طلب إحاطة لمجلس الأمن بعد فشل مفاوضات كينشاسا حول سد النهضة الإثيوبي.
وذكرت المهدي في بيان مقتضب تلقته “الجماهير”، أن “رسالة الإحاطة لمجلس الأمن جاءت بعد إفشال التعنت الإثيوبي لمحادثات كينشاسا، تحت رعاية الاتحاد الإفريقي، وإصرار المسؤولين الإثيوبيين على الإضرار بالسودان بالمضي في الملء الثاني بدون اتفاق قانوني”.
وأشارت الوزيرة في طلب الإحاطة إلى أن “الملء الثاني لسد النهضة بشكل أحادي ودون اتفاق ملزم ستكون نتائجه سالبة على السلام والأمن الإقليمي”، داعية إلى “دعم جهود السودان في الوساطة الرباعية”.
وفي 6 أبريل الجاري، انتهت جولة مفاوضات في كينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطية، من دون “إحراز تقدم”، بحسب بيانين للخرطوم والقاهرة، وتمسك أديس أبابا بالملء الثاني دون التوصل إلى اتفاق أولا.
وفي بيان منفصل للخارجية السودانية قالت مريم المهدي، إن التعنت الإثيوبي، حال دون الاستفادة من مبادرات الحلول حول الحدود وسد النهضة.
وأطلعت المهدي القائم بالأعمال الأمريكي، براين شوكان على “تطورات الأوضاع في ملفي سد النهضة، والقضايا الحدودية بين السودان وإثيوبيا”.
وأوضحت أن “السودان كان وما زال منفتحاً لجميع مبادرات التوصل إلى حلول عبر الحوار والمفاوضات ولكن حال تعنت الجانب الإثيوبي المستمر دون الاستفادة من هذه المبادرات”.
ودعت الوزيرة، وفقا لذات المصدر، إلى” ضرورة إعادة بناء الثقة بين فرق العمل التقنية والسياسية للتوصل لحلول مرضية لجميع الأطراف”.
وفي 9 مارس الماضي، رفضت إثيوبيا مقترحا سودانيا، أيدته مصر، بتشكيل وساطة رباعية دولية، تضم الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحادين الأوروبي والإفريقي، لحلحلة المفاوضات المتعثرة على مدار 10 سنوات.
وتصر أديس أبابا على ملء ثانٍ للسد بالمياه، في يوليو المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق.
فيما تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي يحافظ على منشآتهما المائية ويضمن استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل.