كادقلي: أحمد كنونة

بعد إضراب شامل عن العمل استمر 3 أيام، أعاد تجار مدينة كادقلي اليوم الأربعاء، فتح محالهم أمام الجمهور.

ونفَّذ التجار في مدينة كادقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، يوم الأحد، إضرابًا شاملًا عن العمل لم يستثنِ حتى أصحاب المحال الصغيرة، وذلك احتجاجًا على زيادات ضريبية، قيل إنَّ وزارة المالية في الولاية فرضتها عليهم.

وهدَّد التجار بتصعيد الأمر إلى والي الولاية، باعتباره حساسًا ويمسُّ قضايا المواطنين.

لكن مدير جهاز التحصيل المُوحَّد للموارد بوزارة المالية في ولاية جنوب كردفان، محمد بخيت كباشي، عَدَّ في حديث لـ”الجماهير” الإضراب غير مبرر.

 وقال إنَّ وزارة المالية ظلَّت تعمل بمرسوم صدر في العام 2018 من دون تعديل،  إلى أنَّ الزيادات الجديدة في الرسوم الضريبية تُعتبر الأولى بعد ثورة ديسمبر المجيدة.

 وأوضح أنَّ الزيادة جاءت بناءً على مرسومٍ مؤقت بالرقم 6 لسنة 2020،  أصدره والي جنوب كردفان الدكتور حامد البشير إبراهيم، قضى بتعديل فئات الرسوم وفقًا للقوانين المُصاحبة لموازنة الولاية للعام 2020، وبدأ إنزاله في المحليات.

وتحصلت “الجماهير” على نسخةٍ من المرسوم الذي كشف عن حجم الزيادة حسب المرسوم ببعض الأمثلة (جركانة زيت الطعام 36 رطل من (4) جنيه إلى (50) جنيه، وطنّ الأسمنت الذي يحتوي على عشرين كيس من (60) جنيه إلى (200) جنيه، وجوال السكر زنة (50) كيلو من (10) جنيه إلى (50) جنيه، وغيرها من السلع.

وأكَّد كباشي، أنَّ الرسوم الجديدة لا تُرضي الطموح لمواكبة الطفرة العالية فى أسعار السلع والخدمات وتسيير دولاب الدولة فى ظلّ الأوضاع الاقتصادية الراهنة والتضخم وعجز الموازنة. ولفت إلى اعتماد الولاية على الموارد التقليدية لخُلُوّها من المصانع والشركات وتَوقُف إيرادات التعدين.

ودعا المواطنين ولجان التغيير والخدمات والمقاومة، بالوقوف على الحقائق من مكاتب الإيرادات بالمحليات بعيدًا عن ما يُروّج له بعض التجار بفئات عالية لاستغلال الموقف لتحقيق أطماع شخصية دون مراعاة لمعاناة المواطنين، مُعربًا عن أمله في أن تصل هذه الحقائق للرأى العام وللمواطنين للوقوف على الأوضاع.