وكالات: الجماهير
سبب تعطيل الجيش لخدمة أجهزة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية “ستارلينك” في مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، في مضاعفة معاناة المواطنين الذين يعتمدون على التحويلات المالية من أسرهم.
وأوقفت استخبارات الجيش في 10 فبراير المنصرم عمل أجهزة “ستارلينك”، التي تُعرف محليًا بـ “الواي فاي”، مما يعني مرور شهر كامل على تعطيل الخدمة.
وشكا عدد من المواطنين لـ “دارفور24″، الاثنين، من إيقاف أجهزة “ستارلينك”، حيث إنها الطريقة الوحيدة للتواصل مع ذويهم خاصة في مناطق النزاع النشطة.
وأشاروا إلى أن تعطيل خدمة الإنترنت أدى إلى وقف المعاملات المالية عبر التطبيقات البنكية التي يعتمد عليها قطاع واسع من السكان.
وذكر المواطن أسماعيل عيسى محمدين لـ “دارفور24″، أن غالبية المواطنين في الفاشر يعتمدون على التحويلات المالية من ذويهم، بعد أن عطلت الحرب والحصار المضروب على المدينة منذ أبريل 2024، سُبل العيش والحركة التجارية.
وأشار محمدين إلى أن توقيف استخدام أجهزة “ستارلينك” من قبل استخبارات الجيش دون أسباب واضحة ضاعف من معاناة الأسر.
وقال التاجر في سوق نيفاشا، آدم يحيى إبراهيم لـ “دارفور24″، إن توقيف أجهزة “ستارلينك” تسبب في معاناة إضافية لمواطني الفاشر، خاصة في ظل عدم توفر السيولة النقدية في الأسواق.
وحمل إبراهيم حكومة ولاية شمال دارفور مسؤولية تردي الخدمات، خاصة أجهزة “ستارلينك” التي أصبح توقيفها يسبب أضرارًا اقتصادية.
وأجبر انقطاع شركات الاتصالات نتيجة للحرب الدائرة لقرابة العامين السودانيين على استخدام “ستارلينك” للتواصل بين الأسر داخل وخارج البلاد.
وانتشرت أجهزة “ستارلينك” في العديد من المناطق التي لا تتوفر فيها شبكات الاتصال، خاصة في إقليم دارفور.