أخبارتقارير وتحقيقات

تفاقم أزمة الكاش في إقليم دارفور وارتفاع نسبة التحويلات الإلكترونية 

تقرير- الجماهير 

يشتكي المواطنون والتجار في ولايات إقليم دارفور الخمس، من أزمة كاش حادة ساهمت في  تعقيد عمليات البيع والشراء، كما ساهمت في ارتفاع عمولة تحويل بنكك إلى نسبة (15%).

وقال التاجر من مدينة نيالا محمود صالح، لـ«صحيفة الجماهير»، إن أزمة الكاش قديمة ولكنها تفاقمت هذه الأيام إلى درجة انعدامه في السوق.

وأضاف: “بسبب انعدام الكاش هنالك عمليات كبيرة توقفت عن إكمال صفقتها وأحيانًا يتراجع سعر المعروض بسبب أن صاحب الكاش يدفع أقل من السعر  المستحق”.

واتهم التاجر من مدينة الضعين علي جبورة، جهات -لم يسمها- بأنها من وراء أزمة الكاش.

وأشار “جبورة” إلى وجود تجار يجلبون البضائع من منطقة الدبة بشمال السودان إلى سوق الضعين، وعند البيع يشترطون تسليمهم “نقد” ولا يقبلون المبلغ عن طريق تطبيق بنكك، في حين يرفض تجار الدبة الكاش ويرغبون في تحويل بنكك خوفاً على مبالغ من التفلتات الأمنية في طريق العودة.

واتهم “جبورة” هؤلاء التجار بإخفاء المبالغ النقدية داخل جوالات الفول السوداني، وهي السلعة التي تنقل إلى الدبة، وبهذه الطريقة، وعلى مدار شهور، تم تجفيف النقد من سوق الضعين.

من جهة أخرى، يرى حسين الفاضل وهو صاحب تحويلات مالية بسوق الضعين، أن الكاش موجود في خزن تجار الفول، ويكدسونه في انتظار الموسم الزراعي، وكذلك عند تجار المواشي الذين بدأوا في استخدامه في الشراء في هذه الفترة. 

 ويرجع  الخبير الاقتصادي يوسف فضل، نقص السيولة في سوق الضعين إلى  غياب الدولة  بسبب الحرب الدائرة منذ أبريل العام الماضي، موضحًا أن الدولة كانت تتدخل في حالتي التضخم والانكماش عن طريق السياسات النقدية أو ما يعرف بالسياسة المالية.

وعزا نقص السيولة في غرب السودان إلى إغلاق البنوك في المدن، والاعتماد على تطبيق بنكك في المسائل النقدية، بالإضافة إلى توقف الإنتاج بسبب الحرب.

ورصد مراسل صحيفة الجماهير، شكاوى عدة من المواطنين من انعدام الكاش، وتوجد حالات شراء وبيع لمنازل وفول سوداني، ولكنها توقفت بسبب الكاش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى