أخبارأخبار عاجلة

«جامعة الضعين» تكرم أحد رموز المجتمع بشرق دارفور 

الضعين- الجماهير

أقامت جامعة الضعين، الاثنين، احتفالًا لتكريم الرمز الاجتماعي الشيخ/ محمد أحمد برام، ومنحته درجة الدكتوراه الفخرية تقديرًا لجهوده في خدمة المجتمع والجامعة منذ تأسيسها، وذلك بحضور عدد من قيادات الولاية على رأسهم ناظر عموم قبيلة الرزيقات محمود موسى مادبو.

جانب من حفل التكريم

وبذل الشيخ/ محمد أحمد برام، من موقعه كرئيس للجنة إسناد فتح جامعة الضعين، جهودًا ساهمت في بدء الدراسة واستمرارها في ظل الحرب الدائرة في البلاد.

وعبر ناظر عموم الرزيقات محمود موسى مادبو، في كلمته خلال التكريم بمقر جامعة الضعين، عن سعادتهم بالنجاح في استمرار الدراسة وتمكنهم من تخريج الطلاب، قائلًا إن ذلك يأتي في وقت يقصف فيه الطيران الحربي المدينة أثناء تواجد الطلاب في قاعة المحاضرات. وأشاد بأعضاء هيئة التدريس الذين ثابروا وصبروا في زمن صعب.

ناظر عموم الرزيقات محمود موسى مادبو في حفل التكريم بمقر الجامعة

كلمة الشيخ/ برام في حفل تكريمه

ومن جانبه، شكر رئيس لجنة إسناد فتح الجامعة الشيخ/ محمد أحمد برام، أعضاء اللجنة على ما بذلوه  من جهد من أجل استئناف الدراسة، ثم تطرق إلى سرد تاريخي عن سير التعليم في ولاية شرق دارفور مشيرًا إلى أن التعليم في الضعين بدأ مبكرًا، حيث أُسست أول مدرسة في محلية “أبو جابرة” عام 1927م، وتعتبر ثالث مدرسة في إقليم دارفور في الأربعينيات من  القرن الماضي.

وأشاد بدور قيادة الرزيقات ممثلة في الناظر محمود موسى مادبو، الذي كان داعمًا تعليم المرأة حيث ساهم في دعم جامعة الأحفاد للبنات. وطالب بفتح مزيد من المدارس والخلاوي من أجل تحصيل فائدة التعليم المرجوة.

الشيخ/ محمد أحمد برام

وأعلن الشيخ/ برام اعتزازه بتكريم من قبل جامعة الضعين ومنحه درجة الدكتوراه الفخرية.

مصفوفة استئناف الدراسة وانتصار جامعة الضعين

وبدوره، قال نائب مدير جامعة الضعين، الدكتور الصادق عبدالله، في كلمته، إنه “من دواعي سرورنا أن نكرم لجنة إسناد الجامعة لما قدمته من عطاء لا ينضب”. وأضاف أن جامعة الضعين انتصرت مرتين، الأولى؛ حينما اندلعت الحرب ظلت بحكمة مجتمعها وإدارتها الأهلية آمنة ومستقرة وجنبت الولاية الانزلاق في أتون الحرب. وانتصرت المرة الثانية؛ بتخريج ست دفعات في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها السودان، بعد أن بدأ التعليم العالي في الركود والاضمحلال منذ العام 2019م، بالتحديد في ظل وباء كورونا الذي تسبب في تراكم الدفعات في كافة الجامعات السودانية.

وأوضح الدكتور الصادق عبدالله، أنه وعند اندلاع الحرب ازدادت المعاناة ما دفعهم نحو الانفتاح الخارجي نحو جوبا، وكانت تجربة قاصرة، حيث واجهتهم بعض التحديات، لذلك قرروا الانطلاق من المقر الرئيسي بالجامعة في ولاية شرق دارفور.

جانب من حفل التكريم

وأضاف، أنهم طرحوا مصفوفة متكاملة لاستئناف الدراسة، وتكونت لجنة أوكلت رئاستها للشيخ/ محمد أحمد برام، مشيرًا إلى جهود كبيرة بذلتها اللجنة ساهمت في إعادة فتح الجامعة رغم التحديات المالية والأمنية والسياسية.

وعبر نائب رئيس الجامعة، عن شكره للجنة إسناد فتح الجامعة وأعضاء هيئة التدريس وعمداء الكليات والمسجلين، وكذلك الطلاب الذين لم تبدر منهم، طوال الشهور السابقة، “أي بادرة سيئة رغم التكبيل وعدم ممارسة حرية الرأي والرأي الآخر، بعد منع  ممارسة الأنشطة اللا صفية بالجامعة في ظل الحرب”.

وأشار إلى أن جامعة الضعين أصبحت قدوة لكثير من الجامعات السودانية، وذلك بفضل التجربة المذهلة في ظل الحرب الدائرة في البلاد، وأعلن استمرار الدراسة في كليات “الطب” و”الجراحة العامة” و”المختبرات والهندسة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى