أخبار

جماعاتُ ضغطٍ إسرائيلية، تحُث الكنغرس على تمرير قانون حصانة السودان

الخرطوم: الجماهير

كشف الصحفي الإسرائيلي، باراك رافيد، نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين كبار، أنَّ جماعاتِ الضغط الإسرائيلية (أيباك) حثَّت أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي (الكونجرس)، للموافقة على مشروع قانون الحصانة السيادية للسودان، وذلك بطلب من الحكومة السودانية.

وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، قالت إنَّ الكونغرس وصل إلى طريق مسدود بشأن تشريعٍ يمنح السودان حصانةً ضدَّ أيَّة ملاحقاتٍ قانونية من قِبَلِ ضحايا أعمال إرهابية حدثت في الماضي.

ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين قولهم، إنَّ وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، تعهد لرئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، خلال اتصال هاتفي قبل أسبوع، أن تتم الموافقة على الحصانة خلال الأسابيع المقبلة.

وذكر الصحفي الإسرائيلي، أنَّ المسؤولين الإسرائيليين قالوا إنَّهم حصلوا على تأكيداتٍ من إدارة ترامب، ومن كبار أعضاء مجلسي الشيوخ والكونغرس أنَّ قضية قانون الحصانة ستُحل.

وأشار رافيد، أنَّ الموعد النهائي لإجازة القانون هو 14 ديسمبر، والمسؤولين الإسرائيليين يشعرون بالقلق من أنَّ عملية التطبيع مع السودان لن تتقدم للأمام.

وقال: أخبرتني مصادر أمريكية أنَّ الإسرائيليين الذين زاروا الخرطوم قبل أسبوعين أصطحبوا معهم أرييه لايتستون، مستشار السفير الأمريكي في إسرائيل، وهو الرافعة التي كانت تقف وراء صفقة التطبيع مع السودان.

وأضاف: “مصادري أكَّدت أنَّ برهان، أثار خلال الزيارة مع الإسرائيليين ومع لايتستون، قضية قانون الحصانة السيادية، وطالب الحكومة الإسرائيلية وإدارة ترامب، بالعمل مع الكونغرس لحل المشكلة”.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز، الأسبوع الماضي إنَّ البرهان حذَّر بومبيو من أنَّ السودان سيُعلّق عملية التطبيع إذا لم يتم تمرير مشروع القانون، وقال رافيد، المسؤولون الإسرائيليون الذين تواصلت معهم قالوا لي إنَّ الرسائل التي تلقوها من برهان،  لا تتضمن تهديداتٍ بل طلبات مساعدة من واشنطون.

وحسب تقارير، فإنَّ شطب اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، سيتم في الحادي عشر من ديسمبر، وهو التاريخ الذي ستكتمل فيه مدة الـ45 يومًا، بعد رفع القرار التنفيذي الذي أصدره ترامب، للكونغرس الأميركي.

وفي أكتوبر 2020، قررت الإدارة الأميركية شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بناءً على اتفاق بين الخرطوم وواشنطن في أغسطس، يقضي بدفع 335 مليون دولار كتعويضاتٍ لأسر ضحايا تفجيرات سفارتي الولايات المتحدة في كينيا وتنزانيا، العام 1998، والبارجة “يو إس كول” في اليمن العام 2000.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى