أخبار

جهود مشتركة بين الإدارة المدنية وقوات الدعم السريع تفضي إلى فتح المدارس بولاية الجزيرة

الجزيرة- الجماهير

أعلنت الإدارة المدنية بولاية الجزيرة بقيادة صديق عثمان أحمد، الاثنين الماضي، بداية العام الدراسي لتلاميذ المدارس الإبتدائية والمتوسطة. وافتتح وفد من الإدارة المدنية وقوات الدعم السريع بقيادة أبو عاقلة كيكل مدرسة “تماضر بنت عمر” الواقعة في منطقة العيكورة بمحلية الحصاحيصا، وكان عدد الملتحقين بالمدرسة (700) تلميذ وتلميذة ضمن المرحلتين الإبتدائية والمتوسطة.

وسيتم استئناف الدراسة ببقية مدارس الولاية تدريجيًّا لجميع المراحل الدراسية، كما أكد “كيكل” قائد قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة.

وقال ممثل منطقة “العيكورة”، إن هذه خطوة مشرفة برغم الظروف الصعبة التي يلاقيها المواطن، وأن افتتاح المدارس دلالة على حرص الإدارة المدنية بالولاية على تلبية حاجيات المواطن وإعادة الحياة لطبيعتها.

وعبر عن تخوفهم، طوال العام السابق، من أن لا تفتح المدارس مرة أخرى بسبب ظروف الحرب. داعيا المجتمع والإدارة المدنية وقوات الدعم السريع إلى العمل سويا من أجل تربية الأطفال تربية سوية وقويمة.

ووعد قائد قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة، أبو عاقلة كيكل، بتوفير كل احتياجات المعلمين والأدوات الدراسية وتوفير الأمن حتى يستطيع الأطفال مواكبة دراستهم.

وقال كيكل، “كاد أن يصبح هذا الجيل ضحية لصراعات لا علاقة له بها، لذلك علينا أن نؤمن له مناخ لتلقي حقوقه الأساسية في الحياة”، مشددًا على ضرورة الاهتمام بالصحة والتعليم والأمن. 

كما التزم “كيكل” بتوفير كافة المعدات الطبية للمركز الصحي ودفع مرتبات الكادر الطبي، بالإضافة لجميع المتطلبات الأخرى. 

 وبدوره تحدث صديق عثمان أحمد، رئيس الإدارة المدنية بولاية الجزيرة، عن ضرورة أن ينشأ هذا الجيل نشأة علمية تنعكس على بلادنا بالتطور والنماء، منتقدًا الفلول بكونهم دمروا التعليم وخربوا عقول الأطفال والشباب. وأكد كامل دعم الإدارة المدنية لاستقرار العملية التعليمية بولاية الجزيرة. 

جدير بالذكر، أن هذه أول مرة يتم فيها افتتاح مدارس في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع. وجاء ذلك بعد انتقادات واسعة لوزارتي التربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، لعدم قدرتهما على وضع معالجات جذرية لمشكلة التعليم في السودان. إذ أنشأت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عدة مراكز للامتحانات في الولايات التي يسيطر عليها الجيش، في حين أن هناك طلاب لا يستطيعون الوصول لهذه المراكز، ويقطنون مناطق تسيطر عليها قوات الدعم السريع، وبعض منها آمن ويصلح أن تتواصل من خلاله عملية التعليم كما يؤكد مراقبون. ولكن تجاهلت الوزارة ذلك، وحرمت آلاف الطلاب من إكمال دراستهم الجامعية.

ومن المحتمل أن تُنقل تجربة فتح المدارس بولاية الجزيرة إلى الولايات الأخرى التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع وتوقفت فيها الدراسة منذ بداية الحرب في منتصف أبريل العام الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى