أخبار

جوبا .. الوساطة تُقرر رفع جلسات التفاوض بين حكومة السودان وحركة (الحلو) ليومين الخرطوم: الاتفاق الإطارى وجد قُبولًا عامًا ولدينا ملاحظات

جوبا – الجماهير

أعلنت الوساطة في جوبا، (الاثنين) رفع جلسات التفاوض بين الحكومة السودانية، والحركة الشعبية – شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو، إلى (الأربعاء)، لمُناقشة جميع البنود التي تضمنها رد الطرفين على مسودة الاتفاق الإطاري، وصولًا للسلام الشامل والمُستدام.
واستأنف الوفدان، اليوم، جولة التفاوض بالعاصمة جوبا؛ بحضور فريق الوساطة برئاسة مُستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية ورئيس فريق الوساطة توت قلواك، ومُقرر الوساطة ضيو مطوك.
وترأس رئيس وفد التفاوض الحكومي السوداني، شمس الدين كباشي، فيما رأس وفد الحركة، أمينها العام عمار آمون دلدوم، وفق بيان لمجلس السيادة الانتقالي.
وأعلنت الوساطة الجنوبية عن تسلمها رد الحكومة على مسودة الاتفاق، وأنها قامت بتسليمه للحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال، بقيادة عبد العزيز الحلو.
وقال رئيس فريق الوساطة توت قلواك، في تصريح صحفي، إن الحركة الشعبية طلبت مهلة 24 ساعة لدراسة رد الحكومة، لافتًا إلى أنه تم رفع جلسات التفاوض ليوم (الأربعاء) المقبل، لمُناقشة كل البنود التي تضمنها رد الطرفين وصولًا للسلام الشامل والمُستدام.
وبشر توت الشعب السوداني بقرب التوصل إلى السلام بين الحكومة الانتقالية والحركة الشعبية لتحرير السودان- شمال، وأشار إلى الرغبة القوية لجميع الأطراف لإنهاء الحرب وتحقيق السلام والاستقرار والتنمية.
وجدد قلواك اهتمام وحرص رئيس جمهورية جنوب السودان، على تحقيق السلام في السودان في أسرع وقت.
وقال: إن وجود أطراف التفاوض في جوبا دليل قوي على حرصها على السلام”، مُعربًا عن أمله بأن تكون هذه الجولة حاسمة لتحقيق الاستقرار والسلام والأمن في السودان، مُعتبرًا أن السلام يُعد من أكبر القضايا على الساحة السياسية في الإقليم والمنطقة.
في الأثناء قال المتحدث الرسمي باسم الوفد التفاوضي الحكومي، خالد عمر يوسف، إن الاتفاق الإطارى المُقدم من الحركة الشعبية وجد قبولًا عامًا من الوفد الحكومي التفاوضي، ويُعد مُؤشرًا إيجابيًّا يُمكن الاستفادة منه كإطار متين لوضع اتفاق إطاري لما يليه من اتفاقيات سلام.
وأوضح في تصريح صحفي، أن الوفد سلَّم الوساطة الجنوبية رده على مُقترح الاتفاق الإطاري المُقدم من الحركة الشعبية والتي بدورها سلمته للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال.
وقال: “لدينا مُلاحظات على عدد من المواضيع والقضايا سيتم مناقشتها بروح إيجابية خلال الأيام القادمة مع وفد الحركة، من أجل الوصول إلى توقيع الإتفاق الإطاري بأسرع فرصة ممكنة.
وأضاف: “الاتفاق الإطاري يُعد توسعة لإعلان المبادئ الموقع في مارس الماضي، والذي يُؤسّس لمُناقشة الملفات السياسية والأمنية والإنسانية، والتي سيتم التفاوض حولها بمجرد التوقيع على الاتفاق الإطاري، مؤكدا أن كل البنود ستُناقش عبر الحوار المُباشر للوصول إلى سلام دائم وشامل”.
وأوضح أن الاجواء السائدة الآن ايجابية ومُبشرة، وأنه سيتم التوافق حول المسودة والتوقيع عليها كهدية للشعب السوداني.
وأكد أن الوصول لاتفاق سلام شامل ومُستدام في جوبا هو اعتذار عن سنوات الحرب التي عانت منها البلاد بسبب سياسات النظام البائد، مُشيرًا إلى ما يحمله وجود الوفد الحكومي في جوبا من رمزية خاصة.
وأضاف، “أننا خسرنا الوحدة بسبب سياسات التميز والهيمنة الأحادية التي كان يمارسها النظام البائد، داعيًا الى أهمية الاستفادة من هذه الدروس التاريخية”.
وقال إن ثورة ديسمبر المجيدة، ظلَّ صداها يتردد في جميع أنحاء البلاد”.
مُشيرًا إلى وعد الثورة بتحقيق السلام وإنهاء الحرب بالبلاد من خلال مُخاطبة جذور المُشكلة والأسباب والأزمات والمظالم التي أدت إلى اندلاع الحروب.
ووقعت الخرطوم اتفاقًا لإحلال السلام مع حركات مسلحة ضمن تحالف “الجبهة الثورية”، في 3 أكتوبر الماضي.
ولم توقع على هذا الاتفاق كل من الحركة الشعبية – شمال، وحركة تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد نور، التي تقاتل القوات الحكومية في إقليم دارفور.
وإحلال السلام في السودان هو أحد أبرز الملفات على طاولة حكومة حمدوك، وهي أول حكومة منذ أن عزلت قيادة الجيش في أبريل 2019، عمر البشير من الرئاسة (1989-2019)، تحت ضغط احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى