الخرطوم – الجماهير: أعرب حزب الأمة القومي يوم الأثنين، عن ترحيبه بإعلان عودة طرفي النزاع في السودان إلى طاولة التفاوض بجدة في السادس والعشرين من الشهر الجاري، مؤكدًا على أهمية هذه الخطوة، ودعم الحزب الكامل للمنبر للوصول إلى اتفاق ينهي الحرب الدائرة.

وأكد الحزب في بيان له، على ضرورة أن تعمل كل الأطراف على إنجاح جولة التفاوض الحالية، والعمل الجاد لرفع المعاناة عن كاهل أبناء الشعب السوداني، بالوصول إلى اتفاق ملزم لوقف إطلاق النار، وفتح الممرات الإنسانية، وتسهيل كافة الجهود الرامية لإيصال المساعدات للمواطنين المتضررين في مناطق النزاع والنزوح.

وقال الحزب: “إن ما وصل إليه السودانيون من معاناة، وما خلفته هذه الحرب اللعينة من مأساة، تضع كافة الأطراف مدنية وعسكرية أمام مسؤولياتهم التاريخية لإعلاء المصلحة الوطنية، والتنادي الصادق لإنقاذ الوطن”.

كما رحب الحزب بإطلاق اجتماعات وحدة القوى المدنية، معتبرًا إياها تشكل محطة مهمة في طريق توحيد القوى المدنية من أجل التوافق على إيقاف الحرب، واستعادة مسار التحول المدني الديمقراطي.

ودعا الحزب كافة القوى السياسية والمدنية إلى الالتحاق بمشروع وحدة القوى المدنية، مؤكدًا على أنه سيعمل على تنسيق كافة الأدوار لتتكامل كل الجهود في أديس أبابا والقاهرة وداخل السودان، من أجل توحيد كافة القوى المدنية، والإتفاق على تحقيق الأجندة الوطنية، وأولها وقف الحرب، ورفع المعاناة عن الشعب، واستعادة الإستقرار والتحول الديمقراطي.

ومنذ منتصف أبريل الماضي، يخوض الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” حربا خلَّفت أكثر من 5 آلاف قتيل، فضلا عما يزيد على 5 ملايين نازح ولاجئ داخل البلاد وخارجها، وفق الأمم المتحدة.

وقد فشلت العديد من اتفاقيات وقف إطلاق النار التي تم التوصل إليها بوساطة سعودية وأمريكية في إنهاء العنف.