أخبار

حسبو: زعماء قبائل وقادة يتاجرون في السلاح ويروجون الفتن بدارفور

الخرطوم:   الجماهير

اتهم نائب الرئيس السوداني، حسبو محمد عبد الرحمن، الأحد، بعض القادة و زعماء القبائل في إقليم دارفور (لم يسمهم) بالعمل في تجارة السلاح وترويج الفتن القبلية. 

وقال حسبو خلال حفل تدشين مبادرة نسائية لمناصرة حملة جمع السلاح أطلقها “منبر نساء الأحزاب السياسية والقوى الوطنية” بالعاصمة الخرطوم، إن انتشار السلاح والسيارات غير المرخصة، بات “المهدد الأول” للأمن القومي والاجتماعي والاقتصادي في البلاد.

وأضاف عبد الرحمن أن “جزءا كبيرا من السيارات غير المقننة (غير المرخصة) التي دخلت السودان اُرتكب بها جرائم في دول عدة (لم يذكرها)، والمهربين أدخلوها للبلاد وهي مرصودة من الشرطة الدولية (الإنتربول)”.

وأشار إلى أن الحكومة السودانية أغلقت 63 معبرا حدوديا غربي وجنوبي البلاد لضبط حركة تهريب السيارات، لافتا إلى أن بعض قبائل إقليم دارفور تملك أكثر من مائة سيارة دفع رباعي زودتها بمدافع رشاشة.

و أردف بعض القادة في الإقليم يعملون في تجارة السلاح وترويج الفتن القبلية.

وشدد في هذا الصدد على أن قوات الأمن تمتلك تفويضا باعتقال المسؤولين الحكوميين والدستوريين الذين يرفضون تسليم أسلحتهم غير المرخصة.

وشن الأسبوع المنصرم موسى هلال زعيم قبيلة المحاميد الرافض لتسليم سلاح قواته و الذي يتمتع بنفوذ قوي وسط القبائل العربية في دارفور هجوماً عنيفاً على نائب الرئيس عقب اعلانه عدم تردد الحكومة في مواجهة كل من يعارض حملة جمع السلاح.

وذكر أن حملة جمع السلاح بدأت في ولايات إقليم دارفور، وولايات إقليم كردفان، بسبب انتشار العنف القبلي فيها، مشيرا إلى أن 6 آلاف شخص قتلوا خلال السنوات العشر الماضية، بسبب النزاعات القبلية.

وأعلنت الحكومة السودانية، الأسبوع الماضي، مصادرتها 785 سيارة غير مرخصة في دارفور، وجمعها ألف و150 قطعة سلاح غير مرخصة في ولاية شرق دارفور بإقليم دارفور.

وطالبت السلطات السودانية، في السادس من الشهر الجاري، المدنيين، الذين يملكون أسلحة وذخائر وسيارات غير مرخصة، بتسليمها فورا إلى أقرب نقطة لقوات الجيش أو الشرطة.

ولا توجد تقديرات رسمية لحجم السلاح المنتشر بأيدي القبائل في ولايات دارفور، بينما تشير تقارير غير رسمية، إلى أن مئات الآلاف من قطع السلاح موجودة لدى القبائل بما فيها أسلحة ثقيلة.

وأدى اضطراب الأوضاع إلى انتشار السلاح بين العصابات والقبائل المتنافسة على الموارد الشحيحة، من مراعي وغيرها، وفي الأعوام القليلة الماضية، أفادت نشرات بعثة حفظ السلام الدولية في إقليم دارفور (يوناميد) بأن النزاع القبلي بات “مصدر العنف الأساسي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى