الضعين – الجماهير: في ليلة شتوية بمدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور ،أكثر من مرة طلب الشاب ابراهيم على رابح من أصدقائه أن يودعهم ويعود لمنزل عائلته وفي كل مرة يترجاه صديق للبقاء برفقتهم في نادي مشاهدة ليلي ، مطالبات الاصدقاء بالبقاء ، ما هي إلا وسيلة استخدمتها يد العناية لانقاذ حياة الشاب ابراهيم على مقرية من طرق منزل أسرته .

أثناء المشاهدة سمع أعضاء النادي ازيز طائرة سرعان ما اهتدوا الى انها من طراز انتوف حربية ، ليترك الجميع المشاهدة ،لتتبع سير الطائرة ، بعد دقائق اهتزت الأرض من حولهم ،قبل أن يتفرقوا على عجل كل يريد تفقد عائلاته في المنازل .

وصل الشاب ابراهيم علي رابح لمنزل أسرته حينها كانت النيران كادت أن تنقضي على جميع المباني ومن تحتها شقيقه عباس علي رابح جيد وزوجته تقوى جبريل أحمد جيد وطفلين أحدهما لم يتجاوز عمره الشهور .

هرع جميع سكان الضعين لتعزية أقارب الأسرة المنكوبة الذين أضطروا الى نقل العزاء الى القبة بدلاً عن حي التضامن لأن المنزل قد تحول الى رماد .

حضر وفد وكيل ناظر الفاضل سعيد مادبو وفي كلمته قصيرة من أمام الدائرة المبادة بأهلها عزى الأسرة بصوت متقطع بسبب العبرة .

من الجوع .. الى الموت

الظروف المعيشية القاسية التي يعانيها لاجئو مخيم كريو للجنوبين وايقاف منظمات الاغاثة المساعدة ، اضطر ثلاثة شبان من قبيلة الدينكا بجنوب السودان الى العمل في صناعة الطوب وحسب مالك الكمينة عبدالله سنين ان الشباب قد فرغوا في عصر يوم الاثنين من رص الطوب تمهيداً للحرق ، عقب المغرب قاموا بحرق الكمينة ، وباتوا من بالقرب منها ،ليسقط عليهم برميل متفجر دمر جزء من الكمينة وقطعهم الى اشلاء جمعها الحاضرون أن يميزوا بين الأطراف وأصحابها وقاموا بدفنها كيفما أتفق يد هذا مع جثة ذاك .

وقال المدير الطبي لمستشفى الضعين دكتور جابر الدودو النضيف ان عدد القتلى في حادث قصف الطيران بلغ 9 أشخاص من ضمن القتلى أسرة تتكون من أربعة أشخاص (أب وزوجته وطفلاه )
الجرحى الذين وصلوا داخل المستشفى عددهم أربعة ، يحتاج بعضهم الى عملية بتر الأطراف .

ادانات واسعة لحادث قصف الطيران

أدانت شبكة المنظمات الوطنية بشرق دارفور في بيان حادثة قصف الأعيان المدنية بواسطة طيران الجيش .

وقالت الشبكة في بيان تدين شبكة المنظمات الوطنية بشرق دارفور استهداف الطيران للمواطنين العزل بمدينة الضعين حيث أدى الى مقتل واصابة ما يقارب ال15 مواطن كما أحرق بيوت مواطنين عزل .

وطالبت المنظمات الدولية بالتدخل العاجل لانقاذ حياة المواطنين .